تذكرة وحقيبة سفر 2

تذكرة.. وحقيبة سفر (2)

تذكرة.. وحقيبة سفر (2)

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 2

بقلم - ناصر الظاهري

مما تشتهر به «نيدر لاند أو هولند»، وهما اسمان يعنيان الأراضي المنخفضة، الواطئة، وبالمعنى نفسه، يطلق عليها باللغة اللاتينية «بيلو بيلجيكو»، الأجبان الهولندية مثل: «يونغ كاس، بليخم كاس، آود كاس»، بالإضافة إلى الدراجات الهوائية، والتي يزيد عددها على 18 مليون دراجة، متجاوزاً عدد السكان البالغين 16 مليوناً، حيث يمكنك أن تصادف رئيس الوزراء، وهو آت للعمل بدراجته الهوائية، أما الأيقونة الأخرى، فلابد وأن يكون الفنان المجنون «فان جوغ» صاحب لوحة «عبّاد الشمس» وغيرها، والذي توفي معدماً أو منتحراً بعد نوبات اكتئاب مزمنة، غير أن الهولنديين لا يعترفون بذلك، ويسمونه «الموت المبكر»، والذي استفاد الكل من ريع لوحاته، عداه هو، وهو الذي قطع أذنه في مراهنة خاسرة، وهو الذي مشى سبعين كيلو متراً، ليرى الرسام الفرنسي «جولز بريتون» في مدينته «كوريير»، والذي كان معجباً به، ولم يكن في جيبه غير عشرة فرنكات، ولما وصل لمنزله، خشي أن يطرق بابه، ورجع ماشياً كما ذهب سدى، واليوم يحظى متحفه في أمستردام، بأعلى الزيارات السياحية، ولا يزاحمه رسام آخر غير «رامبرانت» الذي ما زال بيته يستقبل الزوار، وما زالت تلك الساحة حيث ينتصب تمثاله في تلك الحديقة، وحينما نحت الروس تماثيل لـ«حراس الليل» أو «ناخت فاخت Nacht wacht» من لوحته المشهورة، اشترتها بلدية أمستردام، ووضعتها أمام تمثاله، وهو هذا العام ضيف على متحف اللوفر في أبوظبي، حيث تعرض بعض أعماله. 

الزائر لهولندا ستدهشه أشياءً كثيرة، وسيتوقف كثيراً عند البيوت المائلة أو الراقصة، كما يسمونها، ومنها بيت «آن فرانك» البنت اليهودية التي ظلت مختبئة في خزانة، بعدما قتل النازيون كل عائلتها، وبيوت صقل وتصنيع الألماس، والبيوت العائمة، وهناك القنوات المائية التي تكون أجمل في الليل حيث يلقي بسحره الأسود على كل الأشياء، وستجد أصغر واجهة بيت في العالم، حيث لا شيء غير الباب فقط، ولا تكتمل مشاهدة أمستردام، إلا بركوب قارب يجول بك في مسالكها المائية، وقنواتها وجسورها وقناطرها، وقد تتوقف عند أقدم مشرب بُني عام 1695، خلال هذه الرحلة المائية تقدم الأجبان الهولندية، ومشروباتهم المحلية.

من بين تلك الأماكن التي تعد زيارتها تجربة فريدة، قرية الصيادين «ماركن» يوم السبت، والتي ستدهشك أن كل بيوتاتها مغلقة على نفسها، وسكانها قابعون فيها، لا يخرجون منها، أبوابها ونوافذها مغلقة، وكنيستها صامتة، ولا أحد يمشي فيها غير السواح، وأجمل الختام زيارة مكتبة أمستردام الوطنية، ذات الطراز المعماري الحداثي، وهو الغالب على العمارة الجديدة في هولندا، والتي طالما تمنيت أن يكون مثلها أو شبيهاً بها في أبوظبي، وتبقى عليك مدينة لابد وأن تزورها، لأنها عاصمة هولندا السياسية، وليست أمستردام، كما هو وفق الدستور، والتي سماها الرحالة العرب القدماء «مسترضام»، هي مدينة لاهاي «Hague»!

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 2 تذكرة وحقيبة سفر 2



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates