العودة إلى المدارس

العودة إلى المدارس

العودة إلى المدارس

 صوت الإمارات -

العودة إلى المدارس

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

زمان.. أيام العودة إلى المدارس، تلقى الناس وكأن العيد سيُصبِح عليهم، الكل مشتط، وحركة وتبضع مدرسي وقرطاسية وأزياء للأولاد والبنات، والمدارس حينها لا توقف طلباتها، لكن بالأمس كانت العودة إلى المدارس شبه خجولة، بين إحجام وإقبال من الأهالي والطلاب، وثمة ربكة لا تدري من أين أتت؟ لا أهالي مسرعون نحو أعمالهم، ولا حافلات مدرسية، ولا سيارات شرطة تنظم الازدحام عند مداخل المدارس، ولا أرتال من مدبرات المنازل بأزيائهن الوردية، ولا سيدات سواقتهن على قد حالها، ويمكن تصف الواحدة منهن سيارتها في أي مكان يعيق الحركة والانسيابية، كيف جاءت ربكة اليوم الأول بالأمس؟ رغم أن كل شيء عن بُعد!
- معقول.. وطلبتنا الأعزاء ما واحا لهم يفتحون دفاترهم، وأولياء أمورهم ما صلوا على النبي بعد، وبعض المدارس التي كمبيوتراتها الواحد منها كبر «الكبت»، ومصفَرّة من كثر الاستعمال، وتوحي من شكلها أنها مشتراة، وهي مستعملة من «سايبر كافيه» أفلس فجأة، تبعث رسائلها في أول يوم دراسي مذكرةً الأهالي بإتمام دفع قسط الفصل الدراسي الأول المترتب على تعليم أولادهم عن بُعد!
- بعض المدارس الخاصة تذكرني بالمتكسب الأميركي أو ذلك التاجر الصغير الذي يعمل من دكان صغير متنقل، ما تمر مناسبة سعيدة أو ذكرى لأحداث محزنة، إلا ويستغلها تجارياً، فانيلة «تي شيرت» مكتوب عليها، «كاب» نايلون لا يقي من الشمس، لكنه تقليعة، «ماغ» قهوة للذكرى، وهكذا يظل يبحث عن «فناتك» ليمشي حاله، بعض المدارس ابتكرت  واقياً «ماسك» بسبب الجائحة، وتريد أن تروجه بين الطلبة لأنه يحمل حرفين من اسم المدرسة، وفي الآخر كله صيني، ومعطوب ويسبب الحساسية، ويجلب «الخريدة».
- ارتبط التعليم بالمكابدة والمجاهدة والتحصيل العلمي والأدبي الشاق، لأن طلب العلم يتطلب مشقة وعناء وسهر ليال، ومثابرة، وصبراً، وحفا الأقدام، لم يتأت للإنسان المستسهل، وراكب غير صعاب الإبل، ولن يجد المتنعم فرحة التعلم والتأدب، وكسب المعرفة، وتربية الوعي، العلم جهاد، وطلبه فريضة، لكن جزاءه كبير، وأجره عظيم، وهي نصيحة لطلبتنا بمناسبة العودة للمدارس، ولو عن بُعد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة إلى المدارس العودة إلى المدارس



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates