بقلم : ناصر الظاهري
- مستحيل يكون هندي قدامك، وما يخادي بك، تقول مسلط عليك إن بغيت يميناً سبقك، وإن فكرت تروح شمالاً تلقاه قبلك!
- مستحيل أن تقدم لمحاسب أوراقاً لأول مرة، ولا يشك فيها، هذا إذا أبدى حسن نية تجاهك، وإلا سيلقي بشكوكه عليك، وكأنك آت لتنصب عليه، وسيظل قلبه غير مطمئن تجاهك، وكم سيفرح ساعتها حين يجد أي شيء، لكي لا يجعل معاملتك تتم بانسيابية! لا تعرف سر هذه العدوانية تجاه الناس، والمرحبانية تجاه الأرقام، تقول: كأن معظم المحاسبين لم يرضعوا حولين كاملين!
- يا أخي هناك أناس لا يعرفونك، وربما يرونك لأول مرة، لكن الواحد منهم تجده يناظرك بعين الريبة والشك، ويشعرك بأنك المسؤول الأول والمباشر عن الاحتباس الحراري، ويحملك وزر ثقب الأوزون!
- موضة الجينز «أبو ركبة جنان»، الحين إذا ما ظهرّت الركبة، ما كأنك لابس «جينز»، حتى يشعرك الذين يهرولون وراء هذه الموضة، وكأن الواحد منهم بات يحبو على ركبتيه في مناورة ليلية، أو ظل جاثياً عليهما من أثر الخشوع والتدبر!
- يعني مرات لما تكون أميركا جار الجغرافيا، وروسيا الجار الجنب، مهما كنت طيباً وشجاعاً ومقداماً، وتسعى للتفوق كحق مشروع، لا تظهر تلك النتيجة للعلن، أمام النسر الأميركي والدب الروسي، تماماً مثل فريق «اتليتكو مدريد» مشكلته الأزلية أنه محاصر بين شبحي «ريال مدريد» و«برشلونة»، ولا يمكنه أن يتقدم عليهما إلا إذا عبر القارات!
- مرات ما تعرف، هل تكبر هذا الشعب الهندي أم لك رأي مخالف فيما يأتون من تصرفات؟ لقد شهدت حادثة لسائقة مبتدئة، وهي صفة تبتدئ بها المرأة قيادتها، وتنتهي عليها، لقد كانت تلك المرأة الهندية تقود دون رخصة قيادة، ويدرّبها زوجها الذي سواقته «والله أنّها» على ما يبدو، فصدمت دراجة هوائية، طار راكبها، وسقط تلك السقطة المفتعلة، كالتي يفتعلها بعض اللاعبين المنتهية خدماتهم في الملاعب الكروية، ثم قفزت بسيارتها الرصيف، وجاءت على سيارتي الواقفة والمسالمة بجانب المسجد، حزّة الصلاة، ولطمتها، ولم تقصر في سيارة امرأة أخرى تبدو من أميركا اللاتينية، وشكلها تعطي دروساً غير نافعة، وتدرب رقصاً لنساء يشتكين من سمنة لن تخف أبداً، فهرعنا بعد ضربات تسمّع الأصم، لنطمئن على خسائر تلك المرأة، وطلبنا من الزوج أن يفعل خيراً في زوجته شبه المنهارة، والتي تعرقت حينها كثيراً، ويقول للشرطة التي لم تحضر بعد: إنه هو السائق المتسبب، وينقذ زوجته من سجن مؤكد، وبهدلة غير ضرورية، خاصة وأنها تحت التدريب، وتسعى للانتقال لحالة من البرجوازية الصغيرة، حين تسافر صيف هذا العام لقريتها، تسبقها صور لها وهي تقف متخشبة أمام أكثر من سيارة، ليست بالضرورة أن تكون لها، فقال: أنا رجل مسيحي متدين لا أكذب، فلا درينا صدقه الديني، من مكره الاجتماعي!