نـ «إيران» صديقة

نـ «إيران» صديقة!

نـ «إيران» صديقة!

 صوت الإمارات -

نـ «إيران» صديقة

ناصر الظاهري
بقلم : ناصر الظاهري

يقتل رجلان ضالعان في التخطيط الشيطاني، وقتل الأبرياء، وتابعان لإيران، فتظهر الحشود المشيعة المليونية، كما يزعمون، في حين يحطمون طائرة عليها مسافرون أبرياء يبلغون176 مسافراً من مختلف الأعمار والجنسيات، ولا تشيعهم إيران المتسببة منظومة قواتها المسلحة في إسقاط طائرتهم وقتلهم جميعاً! ولولا الصحافة العالمية، وما نبشه المحققون الدوليون من أبعاد القضية، وصور السماء المفتوحة الوثائقية لبقيت إيران تدعي أنه قضاء وقدر، ولا دخل لقواتها الدفاعية وصواريخها «الطائشة غير الدقيقة»، والمسماة على أسماء أهل البيت الطيبين الأطهار، السمحين المتسامحين الأخيار الذين ينبذون القتل والتدمير وإزهاق الأرواح، وإرسال صواريخ من شر لتدمير الخير. لقد بقيت إيران ثلاثة أيام تدافع عن موقف دفاعاتها الجوية «المتطورة وكاملة الجاهزية»، بعدها، وحين توضحت الحقائق، اعترف الجيش الإيراني بأن السبب خطأ جندي «جاهل وغير متعلم، وربما متطرف وطنياً أو به مَس من جنون»، تصرف من تلقاء نفسه، لأن الطائرة مرت على منطقة عسكرية حساسة، وكأنه لا مجال واضحا ومحددا لسير الطيران المدني، وأن الجندي المأمور بلا آمر، ولا سرية أو كتيبة مرابطة، خاصة في وقت يتطلب رفع درجة الاستعداد إلى القصوى، في ظل التوتر مع أميركا، وقتل «سليماني والمهندس»، ولا أدري لماذا حظ الطائرات الأوكرانية وحدها هكذا في معمعات الأمور، وأنها ضحية خلافات بين دول، وأنها أولى الساقطات بفعل نيران صديقة أو عدوة، هل كانت إيران تريد أن تلعب بورقة عدتها رابحة، وهي خاسرة؟ لأن لعب إيران مكشوف للآخرين، ما عدا مرجعياته، فليس في العسكرية «كان الدفاع الجوي يظن أنها صاروخ كروز»، ليس في المنطق العسكري مسألة «أيظن أني لعبة بيديه»، فالطائرة خارجة من مطار طهران، وهي في أراض إيرانية، وما زالت في أراض إيرانية، وليست آتية من الخارج، أي دفاع جوي هذا الذي ليس لديه رصد ورادارات كاشفة ودقيقة، وكيف سيدخلون حرباً مع الجيش الأميركي والدفاع الجوي لا يميز بين نـ «إيران عدوة، وإيران صديقة»؟! معقول أن الحرس الثوري، بكل مصروفاته الخيالية، لا يستطيع أن يطور قدراته الدفاعية لا الهجومية على الأقل؟! هل يعقل أن منظومة الدفاعات الجوية لا تستطيع أن تميز بين الطيران المدني والطيران العسكري.. بين دبابة حقيقية ودبابة لعبة أطفال.. بين سيارة همر عسكرية وسيارة إسعاف؟! على الأقل في «دوربين»، وهذا مخترع منذ الإمبراطورية الفارسية القديمة في التاريخ، أيام «قورش»، لكن ليس هناك من شيء ظريف غير تعليق ظريف «الدبلوماسي غير المحنك» حين قال: «إن السبب فيما أقدمت عليه الدفاعات الإيرانية كان تعنت أميركا وحماستها أو النزعة الأميركية للتعنت، والعنجهية ووووو..»، معقول يا ظريف الطول أنه يمكنك أن تمرر على العالم التعابير الأدبية والألفاظ الدبلوماسية اللزجة في أمور عسكرية بحتة؟! ما أرخص الإنسان في إيران!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نـ «إيران» صديقة نـ «إيران» صديقة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates