بقلم : ناصر الظاهري
قبل البدء كانت الفكرة: - دهشت كيف الكثير من الناس ينسى مسميات بعض الأماكن عندنا بسرعة، وربما اختلط على بعضهم الأمر، حينما قرأت تسمية «عين الفايضة» بـ«عين أبو سخنة»، والصحيح أنها كانت تسمى «عين أم سخنة»، و«زاخر» كانت تسمى «موافجة»، و«الفوعة» كانت تسمى «العُوهَة»، و«بدع زايد» صار «مدينة زايد»، و«محوي» رجع لتسميته الصحيحة بدلاً من «محاوي»، و«جرن يافور» أصبح «بني ياس»، وتلاشت من مفرداتنا اليومية مسميات فرضها سواقو الأجرة، مثل «النادي السياحي» و«مدينة الضباط» و«بين الجسرين»!
خبروا الزمان فقالوا:- «لا تجادل بليغاً ولا سفيهاً، فالبليغ يغلبك، والسفيه يتعبك».
- «العاقل لا يستقبل النعمة ببطر، ولا يودعها بجزع، والعاقل من عقل لسانه، والجاهل من جهل قدره».
- «الحق يحتاج لرجلين: رجل ينطق به، ورجل يفهمه، ولا تقل يا ربّ عندي همٌّ عظيمٌ، ولكن قل يا همّ عندي ربٌّ عظيم».
تبصرة لأولي الألباب: - الأعمار التقريبية للحيوانات، الفيل ستون سنة، الحصان خمسون، الدببة أربع وثلاثون، وحيد القرن أربعون، البرنيق أو فرس النهر واحد وأربعون، القردة فوق العشرين، الكلاب اثنان وعشرون عاماً، القطط ثلاثة وعشرون، الببغاء أربع وخمسون سنة، النسر خمس وخمسون سنة، البجع واحد وخمسون، الكناري اثنان وعشرون، السنونو ثلاثة وعشرون، أما الأسماك فالمعمر منها لا يتعدى الخمس وعشرون سنة، مثل الشبوط، في حين سمك «الأنقليس» عَمّر حتى الخمسين، وحدها السلحفاة تعمر فوق المائتين.
تقاسيم على الفصحى والعامية: - من غنى العربية أنها وجدت مسميات حتى للمسافات بين الأصابع، فنقول: الشبر، وهي المسافة بين أعلى الخنصر إلى أعلى الإبهام، والفتر، من طرف الإبهام لطرف السبابة، والرَّتَب من طرف السبابة لطرف الوسطى، والعَتَب، من طرف الوسطى لطرف البنصر، والوَضِيم من طرف البنصر لطرف الخنصر، والفَوت، هي كل فرجة بين أصبعين، كما وجدت مسميات لما تلمسه اليد، فهي من اللحم غَمِره، ومن السمك صَمِرة، ومن البيض ذَفِرة ومَذِرة، ومن الشحم زَهِمة، ومن الدهن زَنِخة، ومن الزيت قَنِمة، ومن العسل والحلوى لزجة، ومن الفاكهة لزقة، ومن الطيب عَبِقة أو أرِجة، ومن الدم ضرجة، ومن الماء بللة، ومن القار حَلِكة، ومن الحديد سَهِكة، ومن التراب تَرِبة، ومن البول وَشِلة، ومن العَذِرة طَفِسة، ومن النَّجو قَذِرة.
من محفوظات الصدور: -
هَبّ الغربي بخبرهم يصْلفّ ومر يهون
ناسٍ عندي قدرهم غالي وما يرخصون
قلبي ليمن ذكرهم تهاملت العيون
وبتوَايب من زقرهم لو في اللحد مدفون
****
شفته حذايه فوق لأوساد ومدّيت لأنه عني بعيد
أسميه حلم الليل فَسّاد ليما درى به قال باصيد
والصيد يبغى زاد وزناد وظبي الفلا ما يصاد بالليد
****
حَدّ من العرب لو تنظره فَزّ يفهم وجنك زاقرنّه
والكدش بين الناس يلفز يلفز ولا يفهم عسى أنّه
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد