خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم : ناصر الظاهري

- لا أدري على وجه التحديد كيف تدرس مادة التربية الوطنية في مدارسنا، وكيف يتم التعاطي مع منهجها، والتي تحتاج بالطبع لمدرس وطني أولاً، ومواطن ثانياً، لا شيء، إلا لما لهذه المادة من خصوصية، وتتطلب استعداداً خاصاً عند المرسل وعند المتلقي، أقول هذا بعد ما لمست تلك العُجمة، واللَحن في القول، حينما نطقت تلميذة المدارس الخاصة بكلمة «السح» بعيداً عن قول جدها وجدتها، فتساءلت عن مدرستها، فقالت: لبنانية، بالله عليكم..

اسمحوا لنا عاد، لبنانية كيف يمكن لها أن تنطق «السحّة» وتعلم أبناءنا، ما معناها، وهي تعافها، ولا تشتهي طاريها وطرّواها، والمسألة يمكن أن تتحملها تلك المدرسة المجبرة على التعامل مع مادة تعدها طلسمية، ونحن يمكن أيضاً أن نتساهل مع «يراب السح»، لكن المسألة إن وصلت لدّعنة، وللعريون والطرثوث!

- لا أدري من أدخل في عقول النساء أن «نفرتيتي» الفرعونية آية في الجمال، ونبراساً للهيئة الأنثوية المتميزة، ومقياساً للتفرد الخلقي «الافروديتي»، أقولها بعد ما تزاحمت نساء هذا الوطر، من أجل نحت وجوهههن، وتحديد ملامحهن، ونفخ عظامهن، بغية الوصول للجمال النفرتيتي، اليوم ليس هناك من مطلب أنثوي، وغاية نسائية إلا الحصول على شكل وهيئة وجه نفرتيتي، ويحلف واحد من الأخوة قال: الحرمة ظهرت بوجه، وردت بوجه آخر، حتى أني ما عرفتها، وتحسبتها حرمة غريبة، وتمت عيوني في الأرض من المستحي، حتى سمعت صوتها، وهي تقول: «عنبوه يا فلان ما عرفتني»، وأبهش ذيك البهشة، واعتزي، وأحلف عليها: إلا أتمّ في «حجال أهلها»!

- كانت بطاقات مطوية، تجدها في رسغ باب سيارتك أو تحت مشاش زجاجها، وكلها إما «مساج» بالزيوت الطبيعية والطين والحجر، وإما حكّ وفركّ الجلد، وتدليك فروة الرأس، لكن تبدو أنها تجارة غير رابحة، فانتقلوا إلى البطاقات المرمية، من تلك البطاقات التي كنّا زمان، على أيامنا نراها في أكشاك هواتف لندن الحمراء، وكلها تستجدي المتعة، والمرافقة الطيبة، غابت الهواتف العمومية من المدن، وأصبحت بطاقات المتعة مرمية على الأرصفة تتوسطها صور نساء «جيمس بوند»، ومستحيل ما «توَخيّ»، وأنت تشوف تلك الشيفة، ولو من باب الفضول الذي بالتأكيد يؤدي للفجور!

- لتستعد تلك الفئة من النساء السائقات، واللاتي لا يكتفين بأن سواقتهن «والله أنها»، ويلتزمن بالحيطة والحذر، بل ويتبرجن معها تبرج الجاهلية الأولى، ولا تقول بـ«تتمكيج» فلانة عند الإشارة الحمراء، ووقت الزحمة، لا بعضهن ما يحلى لها تمد «البوز» إلا وهي تسوق، وإلا تبربش بعيونها «التركيبة» رافعة رموش «الطرفشانه» لأعلى، إلا وهي وسط الشارع، وهي بصراحة ما ينشاف شيء من خلالها، وبصراحة لازم الشرطة تسوي مخالفة الرموش الطويلة والظلال، وتعاملها معاملة مخالفة التلوين والمخفي الكامل، المهم من الآخر، بعد اليوم «مكياج»، وأنت تسوقين، غرامة بنفس قيمة وثمن ماركة «المكياج»، يقول لك: الشرطة ناوية تخلي النسوان يشترن «مكياج» من الجمعية، وبالأسعار الرمضانية، وبتروح خقّة «شانيل وكوكو وديور»!

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 13:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ضحكنا.. حتى ابتلينا

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates