تذكرة وحقيبة سفر 1

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 1

بقلم - ناصر الظاهري

من الأمور النادرة التي تحدث في السفر، أن يصاب العالم بالهلع، وتتعطل الأشياء، ويحبس المسافرون في المطارات، مثل تلك السحابة الرمادية الثقيلة التي جثمت على صدور مدن كثيرة في العالم مرة قبل أعوام، ولم تحب أن تنقشع، فشلّت حركة الطائرات، وتعطل الـ «سيستم» الذي يحرك كل الأمور في مرافق مطاراتها الكبيرة والصغيرة، سحابة رمادية مثقلة حلت أسبوعاً بأكمله غير مرغوب فيها، ولا متوقعة أضرارها، ولا محسوب حسابها، هل كان الحذر واجباً، وتصرفات السلامة القصوى مطلوبة، في ظل خسائر بالملايين في قطاعات الحياة كافة؟ هل «سيستم» العالم هش لدرجة أن يخضع لسحابة عابرة غير ماكثة؟ وهل ما زالت أوروبا هي قلب العالم، ومحركه الحقيقي بحيث إذا ما شلت الحياة فيها، تتوقف الحيوات الأخرى في مدن كثيرة في العالم، قريبة وبعيدة؟

تلك كانت أسئلة السحابة الرمادية القادمة من بركان ايسلندا التي حبستني في ماليزيا أسبوعاً إضافياً، أربكت حساباتي الصغيرة، مثلما أربكت حسابات المصارف الكبيرة، وعطلت صفقات، واهتزت مشاريع، وثمة خسائر بعضها كارثي على الأفراد أو الشركات، وأصبح القادم من الشرق لا يستطيع بلوغ الغرب، والغربي ظل سجين قاعات المطارات، وجداول المغادرة والإلغاء المتغيرة، وانهيارات في شركات الطيران الخاسرة من قبل، فإذا بالسحابة غير الماطرة تلعب من جديد بخسائرها، وبسمعتها ومصداقيتها أمام المواطن وأمام الزبون، فقد تخلت شركات كثيرة عن التزاماتها الأساسية أمام المسافر المتخم بالإعلانات الترويجية، وبوالص التأمين، وخدمات ما بعد البيع، مما حدا ببعض المؤسسات المدنية والجمعيات الأهلية أن تطالب بإعادة تقويم اتفاقيات شركات الطيران وتحديد مسؤولياتها بوضوح، وتدخل منظمة الطيران الدولية في هذا الخصوص، ومعرفة دورها الحقيقي.

من رأى بعض مطارات العالم خلال عبور السحابة الرمادية، سيصاب بذعر، فقد تحولت المطارات كأماكن للجوء أو مخابئ للحرب، أرتال من البشر، وضجيج، واحتجاجات، وصراخ أطفال، ونوم من دون مرافق عامة تكفي، وظروف غير إنسانية، ولا أحد قادر أن يحدد المسؤوليات، وقبل المطارات هناك مكاتب الطيران التي تكتظ بالناس منذ الصباح الباكر، وبعضهم نقل معداته وتوسد المكان ليسبق الآخرين على مقعد أو تقدم له شركات الطيران ما يمكن أن يجعله متوازناً في بقية أيام لم يحسب لها حساباً في كل شيء، خاصة الأوروبيين الذين يحملون كل شيء بمقدار، المال، الدواء، الاحتياجات، الملابس، كانت الطوابير أمام مكاتب الطيران في تلك الأيام مثل طوابير السفارة الأميركية في الدول الفقيرة.. وغداً نكمل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 1 تذكرة وحقيبة سفر 1



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates