خميسيات 31102019

خميسيات 31-10-2019

خميسيات 31-10-2019

 صوت الإمارات -

خميسيات 31102019

بقلم : ناصر الظاهري

 لو دار الزمن وتعقدت الأمور، وجاء «وطر» يترحم الناس فيه على أيام أول، أيام «الجز والهدّ والقصّ» وأيام دخل المزارع السخي، وأيام عدم الالتفات إلى كشف الحساب المرسل من البنك، ولا تلك العمولات والفوائد الصغيرة التي لا نعرف ماذا تعني؟ مثل: عمولة البنك بعد أيام التشريق، وعمولة بلوغك السبعين، وعمولة فلوس العيدية إذا كنت تريد أنواط بو عشر جديدة!
- لو تبدل الحال وطُلب من المواطن عندنا أن يقرّ بدخله السنوي، ويدفع الضريبة المتوجبة عليه، مثل أي مواطن أوروبي أو أميركي، وأن يقوم بدفع الضرائب الأخرى المستحقة، مثل ضريبة مشاهدة التلفزيون، وضريبة السكن السنوي، وغيرها، ستجد طوابير من المواطنين منذ الصباح الباكر تشتكي، ولا تعرف على من تشتكي، المهم تريد أن تشتكي على أحد، ومن أحد، سيظهر فريق من «الهدّادة» سيتوزعون على البيوت الشعبية ينفثون سم صدورهم، والذين سرعان ما سيهدهم تعب الحماسة، والأذان في الخرابة، وسيخفت صوتهم مع الوقت، وسيبقون يتذكرون أيام الغوص، وسيظهر من ينادي من بينهم: «الضريبة على الوافدين، وليس على المواطنين.. أهل الدار»!
- ستتخربط حسابات «أبو محمد»، خاصة تلك المصاريف الشهرية، والتي سيبدأ بعمل حسبتها وتدقيقها كل يوم، أما الفواتير ذات المبالغ الصغيرة والتي تخرجها ألسنة الماكينات المالية الحاسبة، والتي عادة لا يكترث بها، فعليه منذ اليوم أن يحتفظ بها، وينظمها في ملفات خاصة، وقبل شراء أي شيء، عليه مشاورة الزوجة، لأنها منذ الآن ستكون هي المدبرة والمخططة للميزانية، ستختفي أشياء كثيرة من حياتنا، وستظهر أشياء جديدة وبديلة، وسيقرّ كثيرون على الأرض، وسيعرفون التنظيم والتدبير، خاصة إذا كان هناك مكتب خاص بالتحصيل الضريبي في المطار يراجعه الناس قبل ختم المغادرة، كما هو الحال في أوروبا.
- سيختفي الأكل الكثير والذي يفيض عن الحاجة دائماً، ويستقر في «درامات» البلدية، وفي «الكدافات» حتى أصبحت القطط أسمن من أولادنا.
- سيختفي «بزا» الأولاد ومتطلباتهم، «ياهل بوتسع سنين» ويحمل موبايل في يده، ولا يخاف لا من المدرس، ولا من المدير.
- ستختفي العربة التي تجرها «البشكارة» في الجمعية والتي تعتقد أنه لزاماً عليها أن تملأها حتى تفيض بحاجياتها الضرورية، وغير الضرورية، نكاية في الجارات.
- لن نحتاج إلى تلك الثلاجات الكبيرة الواقفة في المطابخ والتي نتغلب أحياناً في تنظيفها من الفواكه والخضراوات وغيرها لأنها لم تعد صالحة للاستعمال.
- سيتعلم الأولاد مبدأ غير مبدأ «إلبس وفررّ» أو مبدأ «إلبس وعق» والنساء المصونات سيعرفن قيمة الترشيد، ومبدأ ليس هناك من داع أن تفصل ملابس بعدد أيام السنة، ونعال حسب لون فص العبايات أو الرموش التركيبية.
- سيصبح لي منذ اليوم -إن تحققت كلمة لو دار الزمن، وانقلب الحال، وأقرت الضرائب- أعداء كثيرون، أقلهم سيقول: فأل الله.. ولا فألك! الضريبة برا وبعيد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات 31102019 خميسيات 31102019



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates