متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

 صوت الإمارات -

متفرقات الأحد

بقلم : ناصر الظاهري

* يبدو أول يوم عمل بعد الإجازة الطويلة، مثل صخرة «سيزيف»، محكوم عليك دحرجتها إلى أعلى الجبل، هو يوم ثقيل ولزج، ويزيد من سماكته ذاك الصداع من عدم نزول الراتب، ومخالفة مرورية تصبّحت بها لتعديك الهامش، طبعاً الشعب الياباني يختلف عنا، ولا تعني له هذه الأشياء، لأنه ربما وأثناء إجازة الواحد منهم، يكون قد صنع له ثلاجتين وراديو على الأقل، وفي اليوم قبل الأخير جلس يرتب أفكاره، وينظم وقته، ويدوّن أولوياته في أول يوم عمل رسمي، ولا ينسى أن يحمل في حقيبته اليدوية تلك الابتسامة التي تسبقه للعمل!

* على الصعيد العام والشخصي، توالى الحزن متقاطراً في كل يوم من أيام العيد، أول الفاجعة كانت وفاة «عبدالوهاب الأحمد» ذلك الرياضي والإداري الذي خدم الرياضة في الإمارات طوال حياته، كان لطيف المعشر، ضحوكاً، وشعلة من نشاط حتى هدّه ذاك المرض، ولا إعلام رياضياً تذكّره بنعي وتوثيق وواجب رد الجميل على صفحاته الملونة، بما يليق برجل كانت صحيفته مع الوطن ورياضته بيضاء على الدوام!

وثانية الفواجع وفاة الروائي السوري «حنّا مينه» الذي كتب وصيته بعدم تأبينه، ولا ذرف دمعة عليه، وجاء بخط يده أنه كان ينتظر الموت حتى استبطأه، وخشي أن لا يأتي، حتى فارقنا بهدوء ولوحده، كنهاية تليق برجل شجاع!

* أما ثالثة تلك الفواجع التي جاءت كموت الفجاءة، غياب الممثل العربي الجميل والرائع «ياسر المصري» في حادث لم يمهله لكلمة الوداع الأخيرة، ولم يمهل محبيه في كل مكان أن يصدقوا ما حدث، كان ذلك الفنان رفيقاً لنا طوال شهر رمضان بدوره المتميز، وأدائه الراقي لشخصية «يحيى البرمكي» في مسلسل «هارون الرشيد»، الرحمة لهم جميعاً، والسكون والطمأنينة لأرواحهم، فقد عرفوا جميعهم معنى العمل، وقيمة الخير، وحب الوطن والإنسان.

* الذين يشككون في قدرات المملكة العربية السعودية في إدارة موسم الحج بكل هذه المجاميع، ووسط كل هذه التوسعات إنما يغالطون حقيقة نظرهم، وواقع مشاهدتهم، والهدف واضح، وهو بغية «تسييس» الحج، و«تثوير» الشعائر المرتبطة به، وحين لا يرى هؤلاء المحرضون على الفتنة شائبة في موسم الحج، اختلقوا حادثة صغيرة، وقد تحدث بالصدفة، ولا تتعدى أن تكون حادثة عادية، خاصة وسط الألوف المؤلفة من الحجيج، ونفخوا فيها إعلامياً، ليستثمروها في التأثير على الناس البسطاء، وعلى الجهلاء. الغريب أن هذه الدول التي تتنطع على مقدرة المملكة الهائلة في تسيير وتنظيم أكبر الشعائر الدينية في العالم، وتخاصم بعناد نفسها أولاً، والسعودية ثانياً لا تستطيع أن تحتفل بعيدها الوطني دون حوادث كارثية أو تظاهرات تخمدها بالحديد والنار، هذه الدول التي تطالب بـ«تدويل» الحج، لا تقدر على تنظيم بطولة كروية إقليمية، فما بالك بتنظيم كأس العالم!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات الأحد متفرقات الأحد



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates