بقلم : ناصر الظاهري
- يعني مسبات المواطنين «غير نامونه»، ما تقدر تحك طرف أذنك، إلا وتسمع واحد ما يعرفك، ولا تعرفه، ولا من بينكم مخوّة، يدعي عليك: «يعلك اليرب»، بالكاد تسمع مصاصرة واحد، وهمسه الذي يشبه حفيف الورق الأخضر، وهو يتكلم من بطنه، فيرد اللوم عليك بتلك الجملة، إذا قلت له: آه.. نعم، قال: «يعلك الصمغ»، تعد الشخص صديقك وربيعك، وتنتخيه وقت الحاجة، مذكراً إياه بتلك الصحبة، وأنك ربيعه، وأن ما بينكم مب مخوّة بوش، فلا تسمع منه الإ جملة: «ربع بك مصري، ربي يا بعدي»، تتفدى سهيلة من خاطرك، وهي تعرف حيلتك، فتنتظرك تقول: «الغالية أو غلا روحي، وعيني»، لتسمع منها نشيد النساء المعتاد: «غلتك شوكة»، حاول أن تأخذ راحتك، وأنت تسعل وتكح من خاطرك، لتسمع نفيراً من أناس كثر، يقولون: «يعلك التيبي»، أو «عطاك الله زجمة»، وإن شافك واحد تدوخ وتتكيف، وملتهي في حالك، دعى عليك بأعلى حسه: «يعلك تدوخ البعر»!
- واحدة مصورة «سلفي» عند صندوق الزواج، شو قصدها يعني.. أنا أقول مش قصدها شيئاً مطلقاً، لأن أي واحد يمكن يصور «سلفي» مع نجّال أو شاحنة، ليس بالضرورة أن يكون سائقها أو واحد يتصور «سلفي» عند صندوق الزكاة، يعني مزكّي!
- لو قدر للناس الأولين أن يروا لقمة السح بسبع وستين روبية مما يعدون، لكانوا استغنوا ولا استطنوا، لأول يراب السح ما يوصل خمس روبيات، الحين شوية تمر ويمكن فيه حشف، لكنه مغلف تقول برميت، وبذيك الحجية، يعني يبيعون لك قراطيس وكراتين، ولو كان فيه سح حوّلي، قصة قصعة التمر المغلفة والمصفوفة في كرتون، ويلّة السح، تختصر تقلب الوقت والطفرة الاقتصادية عندنا، وكيف انقلب الوقت، وتغير الحال، باختصار حالنا قبل وبعد النفط.
- لي صديق يعني بصراحة عجب، يا أخوان يمكن ينش الساعة ثلاث من الليل، ويقوم يحلق، ويرد يرقد أو يستحم ويرجع ينام، وايدين، وأنا واحد منهم، من نفزّ من الرقاد، تقول الواحد لادغتنه عقرب، مستحيل تغفو له عين، وين نحلق نصايف الليل، شو هالبارض اللي عنده، وإلا يسبّح والنَّاس رقود، نحن وجماعتي ننش عين مفتوحة، وعين مغمضة، ولولا العيب كان طلبنا قهوتنا، ونحن متدثرين بالفراش الدافئ، يعني هذا الصديق مب باقي إلا يخرج في نزهة الساعة أربع إلا ثلث ليلاً، مثلاً أو يودي سيارته الصناعية، هناك أوقات مخصصة لأشيائها، لا يمكن أن نقحم عليها أشياء غيرها، قال: يقوم يلحق، ويرد يرقد، هذه لو في الحلم أنا ما أرضى أسويها!