بقلم : ناصر الظاهري
قبل البدء كانت الفكرة:- كنت أتوقع أن يترك التلفزيون يلعب وحده في الساحة الرمضانية، فهو بلا شك سيدها غير المنازع بما يقدم من وجبات دسمة، وسخاء إنتاجي خلال أيامه الفضيلة، حتى العشر الأواخر تكون من نصيبه بنقله المباشر من المساجد، لكن وسائط التواصل الاجتماعي بدأت تسحب البساط من تحت قدم التلفزيون في رمضان، بمتابعة الأخبار، وبالتعليقات، وبالتطرق الجريء لبعض القضايا التي يتهيب التلفزيون والصحف التطرق لها، حتى أن متابعي المسلسلات من خلال الوسائط أصبحوا أكثر من مشاهدي الشاشة «الفضية»!
خبروا الزمان فقالوا:- «هناك أناس فقراء، لا يملكون إلا المال». جبران
- «يصبح البيت مظلماً حتى تستيقظ الأم». جبران
- «أهذه الحياة التي كنت أركل بطن أمي من أجلها».
- إذا الجود لم يرزق خلاصاً من الأذى فلا الحمد مكسوباً ولا المال باقياً.
تبصرة لأولي الألباب:- «النشوء والارتقاء» أو ما يعرف بنظرية التطور التي قال بها «داروين»، والتي يختصرها البعض جهلاً أن الإنسان أصله قرد، في حين حقيقة الأمر أن النظرية تقول: إن أشكال الحياة المختلفة تعود إلى أصل واحد مشترك، بدأت من خلايا حيّة بسيطة تكونت بفعل «المصادفة والطبيعة» عبر عمليات كيماوية مركبة حتى تطورت لكائنات معقدة، كان «داروين» ومن عاصره يعتقدون في بداية النظرية أن التطور جاء نتيجة تأثير عوامل الطبيعة مثل المناخ والبيئة وموارد الغذاء، لكن نظرية التطور الجديدة أو «الداروينية الحديثة»، تقول إن التطور جاء بسبب الطفرات الجينية أو التغيرات الوراثية.
تقاسيم بالفصحى والعامية:- المدعة، النارجيلة تكسر ويفرغ ماؤها وتستعمل كالمغرفة، واليمنيون يسمون الأرجيلة أو النارجيلة أو الشيشة المَدَاعّة، الممدرة، موضع يؤخذ منه المدر والطين، المَديّ، سيل ماء يتكون عند البئر من الماء المراق من الدلو، تشرب منه الإبل، والمُدْيَة، الآلة الحادة كالسكين، والمُدي والمُدّ، من الموازين والمكاييل، وأمدى الرجل، كبر وطال به المدى، وأمدى له في الأجل، أمهله، ومادى الرجل زوجته، باراها وجاراها، ولا يمادى حاتم في الكرم، أي لا يجارى في الجود، وتمادى الرجل في الشر وفي السفر، طال وتطاول وامتد، ونقول: مدى السمع، ومدى البصر، ومدى الحياة أو أمد العمر.
من محفوظات الصدور:-
نفسي كوني رزينه درب الخطا داريه
الغالي تشترينه ما من خسارة فيه
والعوف لا تخاوينه بأدنى ثمن بيعيه
خلّيه لا تتلينه وسط البحر توّحيه
****
ما لي في دهان طوال دوم
ولا في الحيل مخضّر الخوافي
ورأس المال شاشة من يريد
بَطَبّعها وبخلي الكرب غافي
****
إذا هَبّيت يا شرتا المطالع
عسفت النبت لي في القلب طالع
أراجب عن يميني والشمايل
وأعيد النظر صوب الشرق أطالع
مسامع للخضر جلّت وملّت
من البذيء ألسنتهم ما إستملّت
تدوق شرعهم بالجذب ملّت
وحجي الصدق عنهم دوم ضايع
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد