يعلنون أنهم يحبون الله

يعلنون أنهم يحبون الله

يعلنون أنهم يحبون الله

 صوت الإمارات -

يعلنون أنهم يحبون الله

بقلم : ناصر الظاهري

لا أعجب من مدع يدعي أنه يحب الله، ويشرع ويشرّع في قتل عباد الله، وأن أقواماً يعلنون أنهم يحبون الله، ويستحلون الدم في بيوت الله التي أذن أن يذكر فيه اسمه، كيف يستوي الحب والكره، ويلتقي الذكر والقتل في أماكن طهّرها الله لعباده المؤمنين؟ لمَ يريدون أن يعطوا أعمالهم التي تعد عند الله من كبائر الأمور، ومستحدثات العصور، ويلصقوها باسم الله، وفي سبيل طاعته، وتبركاً له، ومن أجل نيل ثوابه وأجره؟ لمَ غدت التكبيرة، وهي عنوان للطاعة والإقرار بالربوبية الخالصة، عنواناً للقتل والتفجير وسفك دماء الأبرياء؟ بحيث انتقلت من سمو

مكانتها، ونبل رسالتها إلى أداة فتك وترويع وإسالة دم الإنسان البريء، لمَ يقحم هؤلاء المرتزقة، والجهلاء والمستلبون نفسياً واجتماعياً الرب في أعمالهم الشريرة، معتقدين بجنة ستؤويهم، وبحور عين ستحاظيهم، وأن أنهاراً من خمر ولبن غير آسن ستكون متعتهم تحت ظل ظليل؟ لكن لكي تتنعم بكل هذه الأشياء أنت بحاجة لعقل يعرف اللذة، ومعنى المتعة، لا جسد له خوار

الثور، لذا هم يضحون بأجسادهم التي تحمل ذاك الفراغ في الرؤوس، والذي لا يمكن أن نطلق عليه عقلاً، بل وعاء يملأه دعاة العصر المتأسلمون، وأمراء الجماعات بالتعصب والحفظ، والطاعة العمياء، وإلقاء النفس في التهلكة، ومهاوي الردى، أولئك الذين يعلنون أنفسهم أنهم ظل الله في الأرض، ومنفذو عدالته، والمستعجلون بها في الدنيا قبل الآخرة، هؤلاء الأدوات القاتلة والمأجورة، هم مسلوبو الإرادة، ومسلوبو ميزة الاختيار التي منحها الله للإنسان العاقل وحده.

من يعلنون حب الله، رأيناهم برجسهم يدنسون المساجد، ويفرحون بدماء المصلين المسلمين، ومن يدعون ذلك الحب رأيناهم بإثمهم يدنسون الكنائس، ويفرحون بدماء المسيحيين المصلين، فأي حب هذا الذي يقدم الكراهية، ويقتل النفس بغير الحق، ذاكراً عليها اسم العزة والجلالة؟

في هذا العصر المتردي، صعد على السطح رجالات دين يدعونه، وما وجدوا وتكاثروا إلا لأن الجهل طاغ، ولأن البسطاء والجهلاء كثر، ولأن الأبواق والقنوات والفضاء الإعلامي مفتوحة لكل شارد ووارد، فيهم من يدعي حب الله وحب رسوله وأهل بيته، ويرمي أعراض المسلمين والصحابة بمسباته السوقية، فكيف يذكر هذا الشيخ المتعمم بالجهل والتعصب اسم الله على لسانه، وبعدها يذكر أمهات المسلمين في أعراضهن، ويطعن في الصحابة بسوقية مبتذلة، وفيهم من يكذب على الناس وعلى الله وعلى الدين، وفيهم دعاة «ديكتاتوريون» أمر بالقتل والتمثيل بأشلاء جثث المخالفين، عندهم مثل أن يتمازح مع أصحابه ومريديه، من يدعون حب الله.. لا يحبهم الله، ولا يحب أفعالهم!لمصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يعلنون أنهم يحبون الله يعلنون أنهم يحبون الله



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates