بقلم : ناصر الظاهري
قبل البدء كانت الفكرة: مسلسل «سلفي» يسجل حضوره القوي والممتع والمدهش والمتجدد، مثل أعوامه المنصرمة، فمع الضحكة، هناك فكرة، وهناك نقد عالٍ، وجرأة في الطرح، وأداء مميز من الجميع، فالشكر لناصر القصبي المتجدد، والمغامر باتجاه الفن والحياة، وفريقه الجميل الذي يمتعنا يومياً دون إسفاف ومط وتشنج وتمثيل مدرسي متخشب، وتلك البكائيات «مكسيكي تركي هندي خليجي»!.
خبروا الزمان فقالوا: - «ليس العيب أن يدخل المحتل دارك، العيب أن يخرج سالماً».
«من أطاع الواشي، ضيَع الصديق».
«يرفض الحق، المستفيد من الباطل».
- «المرأة العاقلة تضع السكر في كل ما تقوله للرجل، وتنزع الملح من كل ما يقوله لها الرجل».
معلومة غائبة: طائر الحُبَارى «Bustard»، أصل حباره، وجمعها حُبر، كما تلفظ عندنا من الفارسية «أُبْرَه»، لكن الحبارى في الفصحى، مفرد وجمع ومذكر ومؤنث، ذكر الحبارى يسمى خَرب، وفرخها يسمى النهار، وفي الأمثال: «أكمد من الحبارى»، و«مات فلان كمد الحبارى»، دليل التحسر، لأنها إنْ رأت الطير، ألقت عشرين ريشة دفعة واحدة، فتقعد عن الطيران، أي تكمد، و«أطير من حبارى» و«أقصر من إبهام الحبارى»، و«أسلح من حبارى»، ويقال أيضاً «أذرق من حبارى»؛ لأنها تواجه الطير الكاسر بسلحها أو ذرقها فتشلّ حركته، حتى قيل «سلحها سلاحها أو سِلاحها سُلاحها»، ومن الأمثال: «الحبارى خالة الكروان» ومن الشعر:
شهدت بأن الخبز باللحم طيب وأن الحبارى خالة الكروان
من بحر العربية: الفرق بين التحسس والتجسس، التحسس، تتبع أخبار الناس بالخير (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)، أما التجسس، فهو تتبع أخبار الناس بالشر، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ)، والفرق بين الصمت، والسكوت، الصمت، يتولد من الأدب والحكمة، وحب التأمل، أما السكوت، فيتولد من الخوف والزجر، أما الفرق بين الكآبة والحزن، فالكآبة تظهر على الوجه، والحزن مسكنه القلب.
من حديث أهل الدار: من الكلمات الأجنبية التي عرّبت، وغدت من حديث أهل الدار، الكولي، هندية، تعني العامل، والكم، إنجليزية من «company - camp» الشركة أو مجمع الشركة، وكمبوص «camp Boss» رئيس الشركة أو المسؤول عن عمال الشركة، شنتار، تطعيم، وسنتري إنجليزية، الحارس، بند، هندية، سكر وأغلق، بنديرة، برتغالية، النشرة أو العلم أو البيرق، كرّاني من الفارسية وتعني الكاتب أو الموظف، كشّمه، نظارة، فارسية كجمه، وجشم تعني العين، وخاشوكه، ملعقة، وهي من الفارسية كاشوك، وجكّيه، البيع بالجملة أصلها هندية.
محفوظات الصدور:
ما أييوز «كولي» بين «الكموم» *** واللي خطف يأمر عليّه
بآعـــــــــــز نفســــي دامنـــــي أروم *** ولا أبا من بني آدم عطيّه
ثــوب الـــخـبــا لبّــــاســـــــــــه *** خسران لي شاريه
مـــن يـوم فــــي قرطاسـه *** العين ترغب فيه
المــوز ظــلل وأنشـــر أوراق *** رابي فَنَقّ إن كان تدرون
يا زين طروى الموز مشتاق *** بسجيه لين يسوي فنون