بقلم : ناصر الظاهري
ينتظر تعليقه بفارغ الصبر على صورة أو خبر، الحين في الحجر، ما يواحي له الواحد يرسل أي شيء، حتى يجد صديقه متلهفاً ومتوثباً وجاهزاً للرد في أسرع وقت، الناس جالسة لا شغل ولا مشغلة، وأكثر شيء يحبطهم يوم يقولون لهم في هذا الوقت: أخذوا إجازة بدون راتب، طيب الإجازة موجودة أصلاً، بس الراتب وين»؟
◆ «يا أخي.. في أشياء جميلة بين الأصدقاء، ما تظهر إلا بالمكاشفة والمجالسة والمناظرة، الحين نضطر أن نكتب النكتة باللغة العربية الفصحى أو ندبج التعليق في جملة مفيدة، فتظهر النكتة والتعليق مثل السمكة المثلجة، ما ناقص إلا نقول للصديق: اعرب ما تحته خط».
◆ «صدق شغل أول ما يعول، الأول الثلاجة اللي كبر الند في البيت، يطوفون عليها أجيال وأجيال، وبعدها تبرّد، الراديو اللي كبر «بيب السمن»، يتم يشتغل، ولا عليه إن لعبوا فيه اليهال، وفككوا مساميره، وإلا طاح عليه سقف العريش، وإلا خطفت عليه امعزة من التي تحوم في الحوي، وتسلطت عليه ورفسته، على الأقل يجيب لك «صوت الساحل»، تعال شوف شغل الحين ما يواحي لك تجيب الشغلة من «حفيزها» وعند وكيلها، وتحطها فوق معززة مكرمة، وعقب شهر وإلا شهرين، إذا هي خبر خير، تعجبك شغلة في الإنترنت أو من خلال الإعلان التجاري فتشتريها، ويوم توصلك البيت، ما تشتغل مثل الصورة، وإذا هي ما تساوي بيزه، وصدقوا الأولين يوم قالوا: «اللي يغرّك رخصه، باجر بتعق نصه»، لكن ما ينطبق على الأشياء، يمكن أن ينطبق على «البني آدمين»، اليوم عيال الوطر الجديد أدْناة الدون يعقّهم».
◆ «في ناس يوم تبرق في وجوههم، تأوي عليهم، وتكاد تشفق، وترأف بحالهم، لأنك لا تتصورهم وهم يصارعون «كوفيد- 19»، هم بدون هذه الجائحة يشعرونك أنهم «جنيحة»، وما يقهرون شيئاً، ودائماً ما يبدون وكأنهم مشاريع ليُتم دائم، ولابد وأن يكون أحد خلفهم يعضدهم، ويأخذ بيدهم، ولا يقطع خيره عنهم، مثل هؤلاء لو الواحد منهم «تشنتر» لأصبح محموماً يئن من العافية».
◆ «تهنئة غالية للجميع بقدوم شهر رمضان المبارك، أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات، وجعله في ميزان حسناتكم، ورزقكم من ثمار خيراته، وجزيل إحسانه، ولا حرمنا من تلك السعادة التي يأتي بها معه، لينثرها في نفوسنا، فتصبح مثل الخيل المرسلة أو الريح المُسّخَرة..
طابت أيامكم بالصيام، وتعطرت لياليكم بالقيام».