بقلم : ناصر الظاهري
لا علاج للعالم إلا بالحب، ولا حب بلا تسامح، ولا تسامح بلا عقل، ولا عقل من دون قلب.. وحدها الأشياء الجميلة يمكن أن توحدنا، ويمكن أن تدلنا على الطريق المعشب، والمزهر بصدق الأمنيات.
- لن ينقذ العالم إلا الأصدقاء الخُلص، بعيداً عما تقبض اليد أو يكن الصدر، وحدهم الأعداء الذين يتصارعون لجعل العالم موحشاً، ووحشاً يهدد منازل الساكنين، ومساكن المساكين، وحدهم الفقراء لهم الله، ومنازل في غير الأرض.
- عام جديد يفرش ورده، وأخضر عشبه، ونور ودّه، فلم لا نمشي حفاة نحو جميل رزقه، ولا نسأل، نحو ما يخبئ بصدور عارية ولا نحفل.. عام جديد بورد أكثر، بفرح أكبر، ولنتعانق لا شيء مثل أن نحتفل بمجيء الأيام، ونحتفي بالمطر.
- لكل الأصدقاء الجميلين في زوايا العالم، والذين غابت رسائلهم في صناديق بريدي الباردة، لهم في هذا اليوم دفء أنفاس الأصدقاء، ودعوات خلوهم من الأوجاع المقترحة والمزمنة، وأمنياتهم أن تكون الحياة دوماً ملونة، وقلوبهم بالخير بيضاء.
- لكل أولئك اللاتي ألقين تحياتهن قبل نهاية كل عام غاربات.. مسافرات.. نائيات.. هاربات، منهن من تركت ولداً.. منهن من تركت ورداً.. منهن من تركت شبّاكاً موارباً أو باباً ملايماً.. منهن من تركت قلبًا هائماً، وجرحاً غائراً.. وأكثرهن تركن شرفة وزهراً ذابلاً.
- كل عام يأتي بأمنياته، ويسحب أمنيات أعوام سبقته، وأحلام سنوات تنتظره، الجميلون لا يقفلون شبابيكهم ولا أبوابهم المواربة على الحب والانتظار.
- سلام وتحية وأمنيات بعمر مديد، وصحة تدوم، وشفاء لا يغادره سقم، وراحة لا يعقبها تعب، لتاج رأسنا «أبو سلطان» الغالي، رئيسنا، وقيدومنا، وخير خلف لخير سلف، لذاك الرجل العظيم الباني الذي يقف النبل عنده، والشرف عنده، والجود عنده، والمعاني عنده، ولا تريد أن تبرح.
- سلام وتحية لحكام الإمارات، عسى السعد فألهم، والخير دارهم، والابتسامة لا تغادرهم، والدمعة لا تعرفهم، لذلك الرجل الذي بنى جسوراً من حرير وتعب ونجاح وتميز ليقول لدبي: أَقْدِمي، وللإمارات اُعبُري! للفارس والشاعر والقائد «أبو راشد»، صباح عام جديد لا يليق إلا بك.. ولك.
- سلام غال، غلا العين والنظر، وتحية عطرها الود والورد، ومحبة تثقل كاهل القاصي والداني، لـ«أبو خالد»، زينة دنيانا، وغاية مُنانا، فرحنا الذي نستبشر به، عزمنا الذي نشد ونشتد به، فخرنا الذي نتعمم به، سلام أين ما أشرقت الشمس على محياك، واعشوشبت الأرض من وطأة خطاك.
- للجميع.. لكم المحبة قبل التحية، ولكم الحب على الدوام.