قبل البدء كانت الفكرة: مجرد تساؤل لماذا الدين الآن يتنازعه الكل، ويتنازع عليه الكل؟ وثمة حروب قائمة وقادمة ترفع رايات الدين، والجميع يريد أن يستأثر به، وكأنه غنيمة، لا يعقل أن يكون الجميع متفقاً على ثواب الآخرة، وإنما يفعلون، يفعلونه لوجه الله، لأن وجوههم وهم يتقاتلون على سبق الدنيا ونشدان نعيمها فرحة مستبشرة، وإن ذكّرت بالخير والحق والجمال اسودّت وهي كظيم.. لا شيء أخطر على الإنسان وتطور حضارته مثل عباءة الدين الزائفة، ومطيّة الدين العاثرة!
خبروا الزمان فقالوا:- «كثيرون هم الذين يمدحون ما هو حق، ويفعلون ما هو باطل». مثل دانماركي
- «من يتزوج امرأة فاتنة، يحتاج إلى أكثر من عينين». مثل إنجليزي
- «كلما كان الهدف أسمى، كانت ردة الفعل أسرع، في طلب الرزق قال تعالى: فأمشوا، وللصلاة قال: فأسعوا، وللجنة قال: وسارعوا، أما إليه فقال: ففروا إلى الله».
تبصرة لأولي الألباب: «السيخ» جماعة دينية نشأت في القرن السادس عشر شمال الهند، بتمازج بين الهندوسية والمسيحية والإسلام، مؤسسها «غورو ناناك»، وخلفاؤه التسعة من «الغورو» التي تعني المعلم، أما كلمة «سيخ»، فهي من اللغة السنسكريتية وتعني التلميذ، يؤمنون بالله وتوحيده، يلغون الطبقية، يلتزمون بالكافات الخمس أو «كاكارس»، لأنها تبدأ بحرف الكاف، وهي إطالة الشعر «كيش»، حمل المشط «كنغها»، والسوار النحاسي الفولاذي «كارا»، لبس السروال الواسع «كاشا»، حمل الخنجر «كربان»، ينكرون الوحي، يمنعون الرهبنة، ويتساوى الرجل والمرأة عندهم، مكانهم المقدس «المعبد الذهبي أو «غوردوارا» في «أمريتسار» بالبنجاب، عددهم 27 مليون نسمة، من أعيادهم، عيد رأس السنة السيخية «بيساكي» 15 أبريل، وعيد الغورو «ناناك»، وعيد الغورو «غوبند سنغ».
تقاسيم بالفصحى والعامية: نقول في عاميتنا: أدْناة الدون، أي أقل القليل، والدون في الفصحى الخسيس من الناس، ومن الأشياء ما لا قيمة له، ودون عكس فوق، وقولنا دونك المورد فاشرب منه، ومن أخطائنا قولنا: لا تتقدم للفحص دون استعداد، وصحيحها «من دون استعداد»، وتقول العرب: دون ذلك خرْط القتاد، بمعنى أنه ستحول بيني وبين إدراك مرادي صعاب جمّة، والدوني في عاميتنا، الخسيس السافل، وجمعها دونِيّة، ونقول القاصي والداني، أي البعيد والقريب، وفِي عاميتنا نقول: ما أداني فلان، لا أطيقه ربما لدناءته، والدناءة، الخسة.
من محفوظات الصدور: من قصائد الشيخ خليفة بن شخبوط.
بو يادل بانساعه واقف على الطَّرُّوق
شروى البدر مطلاعه خده سنا ببروق
عني ليّا بجناعه وأضفى الغشا من فوق
وأومى بيد مرّتاعه من شوفتنا فروق
الزعفران أنواعه والعنبر المسحوق
سايل على الدَّراعه عند وْهَيَات الدُّوق
****
من قصائد سعيد الهاملي.
فَزّيت فَزّة غافي لي في نومه دَهَم
صاب القلب اختلافي أمرٍ ما ينكتم
سرت أنشد العرافي عن موفين الذمم
قال اليَناب الدافي هو راس المحتشم
قلت وصول الخطّافي وملاقاة النسَم
يبري حشيد أرضافي وهايوسٍ مرَتضَم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد