الملوخية وأباظة والبطاطا

"الملوخية.. وأباظة والبطاطا"

"الملوخية.. وأباظة والبطاطا"

 صوت الإمارات -

الملوخية وأباظة والبطاطا

بقلم : ناصر الظاهري

«يعني بصراحة «تعورنا ويوهنا»، ونتلوم يوم نتحدث عن وزارة التربية والتعليم، لأن نشاطاتها كثيرة، وفعالياتها متعددة، وتشكر عليها، لكنها هي من تتعرض لنا، وإلا نحن والله ما ودّنا، يعني ما بغينا نخلص من مسألة المادة الكيماوية «المهياوه»، وخبز «فلزي»، حتى ظهر لنا موضوع «الملوخية» أو شيء مثل «المجيجة»، بتقولون شو يخص «الملوخية» في وزارة التربية، ونقول لكم يعني وزارة التربية وإدارة المناهج ولجانها ما عندها شيء للغة العربية ودروسها غير الأكل، ترا ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، ونحن لسنا مثل الشعب الفرنسي لديهم من الأجبان أنواع بالمئات، ومن المشروبات أصناف بالمئات، ومن الأكلات أشكال وألوان حتى اشتكى منهم مرة أحد رؤسائهم قائلاً: «كيف لي أن أحكمهم، وعندهم من تلك الأشياء بالمئات؟ حتى أنهم يدرجونها لمن أراد أن يتعلم الفرنسية بمادة اسمها الحضارة الفرنسية، نعود لملوخية وزارة التربية، تلك مادة مقررة على طلبة الصف الثاني ضمن منهاج اللغة العربية» درس بعنوان «المخلوقات الفضائية تحب الملوخية» هذا بعض نصه: «أرادت المخلوقات الفضائية أن تجرب طعم الملوخية ذات الرائحة الزكية، فأرسلت مخبراً سرياً إلى كوكب الأرض، ليسرق طبق ملوخية ليتذوقوه..»، يعني هذا الجيل الذي يتربى على الملوخية، وسرقتها لأنها ذات رائحة زكية، تعتقدون بكرا بيدابك في الميدان، وإلا بيتحزم بأم عشر، وإذا المسألة مسألة منتوجات زراعية، وتسويق زراعي، مزارع المواطنين أبدى، كذلك يحق لنا نحن أنصار البيئة المحلية والمحافظين على الرقعة الخضراء أن نطالب بإدراج «الحُمَّاض والأرطاء والبقرو والفريفرو» في منهج الوزارة، ويكون مقرراً على الطلاب مثل ما قرروا الملوخية عليهم!

خلصنا من الملوخية، وبعد ما سدهم، في درس آخر عنوانه «أباظة والبطاطا»، أباظة عاد! هذا إقامته على منو؟ أول ما تسمع بأباظة، تتحسبه جذع سمره، وإلا شيء من الدواهي، وشكله هزري ما قد قَبَّل غرب.. أباظة في ديارنا، يا مرحباً يا مرحباً!

فقط الذي نريده أن يراعوا شوي خصوصية هذا المجتمع، ويدورون على أشياء ترتقي بعقل الطالب مش يتركونه ما يعرف وين يقبّل بوجهه، ويزاد غربة وتغريب عن لغته العربية ودروسها التي تعتني بـ«الخفايف»، و«الشيف رمزي»، بس لا.. لا عاد، كله ولا أباظة، هذا كيف يمكن للطالب لو وضعوا خطاً تحت اسم أباظة، وقالوا له في الامتحان: اعرب ما تحته خط!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملوخية وأباظة والبطاطا الملوخية وأباظة والبطاطا



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates