أشياء أفرحتنا في زمننا

أشياء أفرحتنا في زمننا

أشياء أفرحتنا في زمننا

 صوت الإمارات -

أشياء أفرحتنا في زمننا

بقلم : ناصر الظاهري

هناك أشياء بسيطة، لكنها كانت عزيزة علينا، وفي زمننا، حينما كانت الحياة معلقة بقنديل من براءة ونور، أمور كانت تدخل الفرح والسرور على قلوبنا الخضراء، ولا ندري لم حينها؟ اليوم قد نضحك حين نتذكرها أو حين تمر على الخاطر تسبقها ابتسامة منسية:

- «غرشة الكندادراي أو كريم سوداء»، وهي مثلجة بعد لعب وركض أو في ظهيرة حامية عند دكان الحي الصغير، ونحن جلوس على دكة إسمنتية.

- «الجير الاتوماتيك»، كانت الفرحة به، وبزجاج السيارة التي تنزل لوحدها فرحة ظلت طويلاً، فبدلاً من تعشيقة «الجير»، ورجل على «الكلج»، ورجل على «سليتر البترول»، ويد على «السكان» ويد على «الجير»، أصبحت السيارة تمشي لوحدها، ونحن مستمتعون بالغناء الخارج من الإسطوانات أو «الكاترج»، فقط افتقدنا صيحات «الويل» والجلد على «السكان» مع «الجير» العادي.

- من الأشياء التي كانت تسعد يومنا أن يمتلك أحدنا نظارة شمسية «بيرسول»، حتى أننا مرات كثيرة، نبقي «نمرتها» الذهبية عليها، مثل بعض الهنود مع الـ «ريبان» اليوم.

- أول ما ظهر التلفزيون الملون، لم يكن بمقدور كل الناس اقتناؤه، لغلاء سعره، وعدم المعرفة بكيفية التخلص من التلفزيون القديم الأبيض والأسود «أبو عرشة»، يظل واحد متخصص يلوح بها يمنة ويسرة، وهو يصيح: «ها.. صفى التلفزيون»!، بهجة التلفزيون الملون، كانت تجعلنا نذهب عند الجيران لنرى حياة أخرى لا تظهر على تلفزيوناتنا التي بحجم «السحّارة العودة»، ودائماً يشَوّش، ولا يصفى إلا وقت الرطوبة.

- لا تقولون إن الإنسان لا يفرح بالنعال الجديدة، أنا بصراحة حتى الآن.. أفرح من خاطري إذا ما لبست نعالاً أو حذاء جديداً، على أيامنا الخوالي، بعد النعال «الجَبَليّ وأم سيرين»، وبعد أن تخلصنا من كلمة «الوَطّية»، كما تخلص شوابنا من كلمة «القشرة»، وبدأنا نستلين أمور الحياة الجديدة، جاءتنا النعال التميمة، يومها ذاك من ذاك من كان قادراً أن يلبس نعال تميمة الأصلية.

- من الأمور التي كانت تفرحنا أن نفصل «كوت» وكندورة من نفس الرقعة أو القطعة، قال يعني طقم، لزوم الأعياد والأعراس أو الزيارات، وهو لباس الشتاء عادة، ونظل فرحين به، لكن صيفنا «ما يواحي له»، يدخل علينا بسرعة، ونودع ذاك الطقم في «الكبت» متمنين أن لا يقصر علينا أو لا نكبر نحن عليه.

- كان يفرحنا المطر، ولا نختبئ عنه، وكان يفرحنا العيد، فنبتهج به، وكان يفرحنا رمضان، ونبكي لوداعه، وكان يفرحنا العرس، لأن فيه الزيّ والغَيّ، والطعام المختلف، وفيه كنّا نتسابق للقط «جيل» الرصاص الذي يلعلع في فضاء ميدان العرضة أو العَيّالة، كان تفرحنا عودة الحجاج، وحملهم «شفايا الحج»، كانت أشياء كثيرة وصغيرة تسعدنا يومها، وتجعل سماءنا ملونة بقوس قزح، هل تغيرت الأشياء، أم غيرتنا السنون؟

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشياء أفرحتنا في زمننا أشياء أفرحتنا في زمننا



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates