تحيا الوحدة العربية

تحيا الوحدة العربية..

تحيا الوحدة العربية..

 صوت الإمارات -

تحيا الوحدة العربية

بقلم : ناصر الظاهري

- الأشقاء العرب لا يجتمعون إلا من أجل ترقيع مشكلاتهم لا حلها، ولإيجاد مزيد من الفرقة أو للخروج بالمشكلات للعلن.

- الجامعة العربية لابد وأن تنفض عن بكرة أبيها، ويجب أن يدخلها الجيل الجديد، ويسرح كل الجيل القديم، أصحاب الديباجات المحنطة، والجمل المسكّنة، وتعويم المعضلات، و«يَا رب تفوتها على خير».

- زمان كنت تسمع لاجتماع القمة العربية شنَّة ورنّة.. حدث كبير له أصداؤه في الوطن الصغير والكبير والعالم، والإذاعات تهدر، ونشرات الأخبار المطولة أجمل من مباراة كرة قدم، اليوم يمر اجتماع القمة، ولا أحد يسأل، ولا أحد يهتم، ولا أحد يتوقف عند نشرات الأخبار المتثائبة.

- اليوم.. ما تتذكرون من اجتماعات القمة العربية السابقة، غير «التلاسن»، وغير الانسحابات، وغير قراءة البيان الختامي في أول جلسة، وغير «مزحات»، وخيام العقيد القذافي المتحركة، وغير الترامي بمنفضات السجائر، وغير مسميات القمة من جبهة الصمود والتصدي لقمة سرت التاريخية، وغير تعب قلب الرئيس عبدالناصر وهو يودع الرؤساء المختلفين على الدوام.

- لو أن القمة العربية تقتصر على الخبراء الاقتصاديين والتربويين، وتظل محاور البحث والتشاور في المجالين الاقتصادي والتربوي، لكان يمكن أن نفرح بشيء حضاري منجز، بعيداً عن الشجب والإدانة والإشادة والاستنكار التي لم تبن جسراً صغيراً في الوطن العربي الكبير.

- أحياناً.. بل دائماً يكون لسان حال المواطن العربي: اللهم اجمع شملهم، ولا تفرق كلمتهم، ولا تجعل البغضاء والشحناء بينهم، ووحد صفوفهم، واجعل غضبك ومقتك على من عاداهم، وانصر من والاهم، لكن الزعماء المجتمعون لا يريدون ذلك، فما نفع الدعاء، ولو كان في ساعة استجابة؟!

- بعض البلدان العربية تتجنب أن يأتيها الدور وتستضيف القمة العربية، ويكاد يغمى على كل مسؤوليها لو تقرر أن تستقبل الزعماء العرب في قمتهم، لأنها ستتكبد الخسائر، وتستنفر قواتها، والنتيجة بيان ختامي، نعرف من يصيغه، ويرتب ديباجته، ويحرص على سلامة اللغة فيه، والذي يشبه البيان الختامي للقمة السابقة واللاحقة والمقبلة.

- المنغصات والضغوط والتوتر والقلق الذي يحظى به أمين عام جامعة الدول العربية في بضعة أيام في السنة، وأثناء انعقاد القمة لن يكفيها، ولو ارتاح سنة بطولها، ونام حولاً كاملاً، واستقبل من «هداياهم»، وبركة خيرهم ما لم يعمل حسابه، ولا خطر على بال بشر.

- اعتقد لو أن مبنى الجامعة العربية نفض، فسيتطاير غبار السنين، وتراب الأيام، وركام المشكلات، وثقل الملفات، وتلك الأسرار الدفينة بين دهاليزها، وصرخات المواطن العربي «الغلبان».

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحيا الوحدة العربية تحيا الوحدة العربية



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية

GMT 07:50 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

14 منطقة حول العالم تشبه مدينة "البندقية" الإيطالية

GMT 11:42 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مواطن إماراتي ينجح في اصطياد 3 أسماك ضخمة أحدها طولة 3 أمتار

GMT 23:51 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

فوائد تناول الزعفران يوميًا يعالج امراض القلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates