بقلم : ناصر الظاهري
ليلة جميلة ورائعة ومدهشة، هي ليلة الجمعة في منارة السعديات، حيث احتفى المنظمون في وزارة التسامح، والحضور الجليل بـ«أدونيس» شاعراً وإنساناً كونياً، تجلت في أشعاره قيم التسامح والحرية ونشدان المعرفة والإخوة الإنسانية النبيلة، كانت أمسية مكللة بالندى والشعر والعطر، تليت أشعار «أدونيس» بالإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية، وقدم الشاعر البحريني الجميل «قاسم حداد» قصيدة مهداة لـ«أدونيس»، واختتم ليل الأمسية «أدونيس» بقصيدة طويلة أبحر بها في اللغة والوطن والإنسان الباحث عن هويته وحريته وتفكيره المطلق، المجرد، القلق من زمنه، الهارب من وقته في وقته، المحلق بأجنحة بعيدة عنه من أجل وقته، بعدها كانت مفاجأة معالي الشيخ نهيان بن مبارك الرائعة لأدونيس ولجمهوره، حيث تم إعداد كعكة عيد ميلاد «أدونيس»، كانت لفتة كريمة ودافئة لسيد الشعر الذي أتمنى أن يكون عام 2020 فوزه بجائزة «نوبل» التي يستحقها منذ وقت، وهي تتويج لمشروعة الثقافي، وتشريف للجائزة أن يكون هذا السيد النبيل أحد الفائزين بها في مسيرتها الطويلة.
- أرسل لي الأخ «سالم البكر»، مذكراً بصدور طابعي بريد بمناسبة مرور عشرين عاماً على صدور جريدة «الاتحاد»، أي قبل ثلاثين عاماً، كانا من الطوابع المميزة والنادرة اليوم، بعض المؤسسات الوطنية من الضروري الاحتفاء بها، خاصة وجريدة «الاتحاد» اليوم تكمل الخمسين في مسيرتها، لذا من المفرح أن يصدر بريد الإمارات طابعاً تذكارياً بهذه المناسبة، تمجيداً للعمل، وتقديراً للمنجز، كما أن هناك بعض الأشخاص الذين يستحقون على عطائهم الدائم شيئاً من هذا التشريف، ولو كان طابع بريد لتخليد ذكراهم وأعمالهم، ولكي يبقوا في الذاكرة الجماعية، و«سفراء» يجوبون مدن العالم.
- أعتقد أننا وصلنا إلى المرحلة الجادة، وربما النهائية في مرحلة انتشار «فيروس كورونا»، بحيث لم يخل منه بلد بدرجات متفاوتة، ولكنها تنذر بالخطر، فإما تجاوزه أو الالتفاف عليه، لأنه بات يشكل فزعاً عالمياً، ولا ندري ما هي الأرقام المسجلة في الولايات المتحدة أم هي سلبية؟ لأنه إن عبر المحيط، ووصل إلى هناك، ساعتها تدق كل أجراس الخطر! وتتبارى المعامل والمخابر ومصانع الأدوية التي هي أكبر من دول في نقل بشارة للبشرية فيها كل الأمل بحياة خالية من الفزع، ومليئة بالفرح.