بقلم : ناصر الظاهري
قبل البدء كانت الفكرة: من سأل عن معنى المقابسات، أصلها من قبس، وهي شُعْلَةٌ من نارٍ، تُقْتَبَس، أَي تُؤخَذُ منْ مُعْظَم النارِ، وفي قولُه تعالى: «بشِهَابٍ قَبَسٍ»، أَي جَذْوَةٍ من نارٍ تَأْخُذُهَا في طَرَفِ عُودٍ، وفي حَديث عليٍّ رضيَ عنه: «حَتَّى أَوْرَى قَبَساً لقَابسٍ» أَي أَظْهَر نُوراً من الحَقِّ لطَالِبه، واقْتَبَسَ العِلْمَ، ومن العِلْم: اسْتَفادَه، وفي الحديث: «من اقْتَبَسَ عِلْماً من النَّجُوم اقْتَبَسَ شُعْبَةً من السِّحْر»، ويقال: «أَتَيْنَاكَ زائِرينَ ومقْتَبسينَ» أَي طالبينَ العِلْمَ، وقَابُوس: الرجل الجميل الوجه، الحسن اللّون، وفي التنزيل العزيز: «لعلّي آتيكم منها بقبس»، «انظرونا نقتبس من نوركم»، ومعنى المقابسات: مشاركات حوارية فكرية بين جمع من أهل المعرفة، بغية أخذ العلم عن بعضهم بعضاً، والمشاركة في منفعته وتحصيله، ومن أشهر الكتب التراثية كتاب «المقابسات» لأبي حيّان التوحيدي.
خبروا الزمان فقالوا:- «المُغرمُونْ بِالهدُوء، نصفُ أحَاديثهُم مُحتبسَة في أعينهم».
- «من أسرع في الجواب، أخطأ في الصواب».
- «الدبلوماسي هو الرجل الذي يتذكّر عيد ميلاد زوجته، وينسى عمرها».
معلومة غائبة: المصاحف العثمانية المشهورة 3، مصحف طشقند «أوزبكستان»، ومصحف القاهرة «مصر»، ومصحف طوبقابي «تركيا»، وهي ما تبقى من مصاحف الأمصار التي أرسلها الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى مكة والكوفة والبصرة والشام، وأبقى واحداً في المدينة، والذي قتل، وهو يقرأ منه «مصحف نائلة»، وكانت جميعها مكتوبة بالخط الكوفي القديم، وهي التي جمعت من الرقاع «قطع الجلد»، واللخاف «صفائح الحجارة الرقيقة»، وجريد النخل، وعظام الكتف، وأقتاب الإبل «هياكل خشبية توضع على سنام الإبل»، والتي تم تدوين القرآن عليها في عهد الرسول الكريم، ولم تجمع في مصحف واحد حينها، إلا في عهد أبي بكر رضي الله عنه «صحف أبي بكر»، ومنها نسخت المصاحف العثمانية.
من بحر العربية: طبقات الشعراء ومراتبهم في العربية، أولهم الفحل أو الفحل الخنذيذ أو المجلي، وهو السابق من الخيل، ثم المفلق أو المصلي، وهو التالي من الخيل، والسكيت آخر مرتبة للشعراء، وبينها المجبل، المفحم، المهتر والمخلي، ثم البازل والمستحكم والثنيان والمقحم، وهو الضعيف من الشعراء.
من حديث أهل الدار: نقول: وطأ، وداس الأرض بقدميه، وانتعل الرمضاء، ومنها الوَطّية والمداس، والنعل، بمعنى واحد، وهناك الخف، وهو من الجلد، والقشرة من ليف النخل، ثم وردت علينا مسميات أخرى، مثل الكوش، وهي فارسية، وتعني حذاء نسائي، والزَنّوبة، ولم أعرف لها أصلاً، والجَبَليّ، وهي كلمة أردية، تخص حذاء الرجال، والجوتي والبوت، وهما أجنبيتان من «الشوز والبوت»، وهناك «الصندل»، وهو حذاء مفتوح استعمله العسكر عن طريق بريطانيا ومستعمراتها في الهند، وهناك مسميات أخرى للأحذية، تسمت باسم المُصَنّع أو العلامة التجارية.
محفوظات الصدور: أمسى غثيث ارقادي.... يوم اهيعت لعيــــون
ساهر وطل النـــــــــادي.... حرّك عليّ شجـون
بتثيبني لايــــــــــــــوادي.... لو أنا عليّ اديـــــــون
غير شعرة لفـــــــــــوادي.... كل الأمور تهــــــــون
******
يا أم الروح وش ويــــــــــــــــــــــــــــاج.... جودي أبوصلج ريحته فيج
ولي من وصلتي جَنَّة أوياج.... ممنون ببشارة وبعطيج
******
دون (غْنَاظه) مَحَــــــــــــــــــــــالي.... نِرْيَعْ يا بِنْ صَقـــــــــِرْ
في سَلْكَاتٍ عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوالي.... نَخْطِفْ وْمَرَّهْ نْيِرّ