كلُّ قولِ جُهينة يقيناً

كلُّ قولِ جُهينة يقيناً

كلُّ قولِ جُهينة يقيناً

 صوت الإمارات -

كلُّ قولِ جُهينة يقيناً

بقلم : ناصر الظاهري

لا أعتقد أن أحداً غير النساء اكتشف مسألة خمسة وخميسة، وكف مريم، وعين وصابتني، وعين ما صلّت على النبي، وعين الحسود فيها عود، ونضلوني، وحسدني ولا غبطني.. وغيرها من تلك الأمور التي تنم في غالبها عن جهل حقيقي، وموروث متحكم في ديناميكية تفكير بعضنا، وخاصة النساء اللائي يخفن من العين، ويؤكدن أن العين حق، لذا يتحوطن بكل شيء، ويتمسكن بأهداب العنكبوت إن لزم الأمر لطرد فأل الشؤم، وعين الحاسد، وهنا يمكن أن يدخل الدجل والدجالون، والمشعوذون، والنصابون، غير أن المرأة لا تبالي، المهم أن ترتاح نفسها ولو بالضحك عليها، ويولي خوفها بالنصب مادياً ومعنوياً عليها، حتى إن هذا الخوف يظل يحاصرهن، فلا يخفين القلق تجاه عيون الأهل، وكلام الأهل، على اعتبار أن المال لا يحسده إلا أصحابه، والولد ما ينضله إلا أهله، فما عليك من كثرة الترحيب من قبل النساء بالنساء، فبعضهن يدخّن البيت قبل الزوار بـ«الشَبّة» واللبان، وبعد خروج الضيوف يدخنّه بالملح، وتظل الواحدة تبالغ، وتضاعف ما عندها أضعافاً مضاعفة، المهم أن لا تعرف الزائرات حقيقة الرقم الصحيح لئلا يحسدنها أو تظل تتمسكن، وتضعّف من حالها وأحوالها، حتى يشفقن عليها، ويهممن بالتبرع لها، أما الأولاد، فعادة ما تنزل عليهم في تلك الزيارة أمراضاً ليست فيهم، لكي تخفيهم عن الأنظار، وتكيل فيهم من الأسقام والعلل ما تعتقد أنها ستطرد العين، وتباعد الحسد، ويسلم الولد، ولأن من عادة الأولاد الركض والسقوط، والأذى الذي يساق لهم جراء تلك الشيطنة، غير أن الأم تحولها فجأة لزيارة فلانة أو كشف الأولاد على فلانة وجارتها أو أن هناك من جاء ونظر لأولادها تلك النظرة التي تسقط الطير من السماء، تظل المرأة توسوس بعيداً عن فكر وتفكير الزوج إذا ما كحت شيخة أو عطس رشود، لا مسببات لحساسية الطقس أو تقلباته، أو هجوم بعض الأمراض الموسمية والمعتادة كل وقت من العام، فجأة تتحول من المسببات الطبيعية إلى المسببات الميتافيزيقية. لكن هل هناك شيء من الحقيقة فيما تقوله النساء، وتؤمن به، وبين الحقيقة العلمية؟

تكاد معظم شعوب العالم المتقدم تجزم أن لا علاقة للحمى التي تنفض الصبي، بالعين والحسد، وأن بكاء الصبية مساء سببه الأوجاع التي لا يفصح عنها الطفل ولا يقدر، ولا يخصه بنظرة فلانة التي لم ترتح لها الأم أو قول علانه، وهي تمتدح حسنها، دون أن تقول بسم الله، وما شاء الله أو تصلي على النبي، الغريب بالأمر أن الصدف كثيراً ما تخدم توجه المرأة في هذا الشأن، وتؤكد صدق ما تؤمن به، لتظهر،وتقول: الآن صدقتوني، ألم أقل لكم أن العين حق؟ وأن الحسد موجود، فتخرسنا الصدف، قبل أن يخرسنا قول جهينة!
                           

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلُّ قولِ جُهينة يقيناً كلُّ قولِ جُهينة يقيناً



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates