قبل البدء كانت الفكرة: الإرهاب في الخارج والمحيط، فرّخ مسلسلات في داخل بيوتنا عنه، والفرق بين أن تتعاطف معه أو تصبح ضده خيط رفيع، خاصة إذا كانت العقول مغلقة ذهنياً، والصناعة متقنة فنياً، وهناك مهنية في التعامل اللغوي، وحرفية في صنع التموية من خلال الكاميرا والإضاءة والأصوات المضخمة، بحيث يمكن أن توصل الرسالة في ورقة «سلوفان» مذهبة، دينياً، ومغلفة بالنصوص، والاستشهاد بأقوال شريفة، وأفعال عن السلف، أحذروا.. الخراب وأصحاب الرماد والغرابيب السود وأصحاب الرايات السوداء، فقد مسرحوا النصوص، وتلبسوها، وعروضهم الإرهابية في كل مكان!
خبروا الزمان فقالوا:
- «من أطاع عصاك فقد عصاك.. وإذا ذهب الحياء، حلّ البلاء».
- «أول الحكمة أن تعرف الحق، وآخر الحكمة أن لا تعرف الخوف».
- «الكذب كالرمل، يبدو ناعماً عندما نتمدد عليه، وثقيلاً عندما نحمله».
معلومة غائبة:
- أشهر من نار على علم، ليس المقصود بالعلم الراية، وإنما الجبل، وفي القرآن «له الجوار المنشئات في البحر كالأعلام».
النجاشي، ليس أسماً، إنما هو لقب ملك الحبشة.
الشنب، في الأصل هو جمال الثغر، وصفاء الأسنان ونظمها، ثم أطلقوه على الشارب.
الكهل، ليس بالمسن كما يفهم الكثير، هو الشاب من الثلاثين إلى الخمسين.
الغوغاء في الأصل، صغار الجراد، ثم أطلق على الدهماء وعامة الناس.
من بحر العربية:
هذه القصيدة إذا قرأتها كاملة «صدراً وعجزاً، وجدتها للمدح، وإن قرأت الأشطر لأولى منها «الصدر فقط» كانت قصيدة ذم:
إذا أتيت نوفل بن دارم .. أمير مخزوم وسيف هاشم
وجدته أظلم كل ظالم .. على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعاجم .. بعرضه وسره المكاتم
لا يستحي من لوم كل لائم .. إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم .. في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم .. إذا لم يكن من قدم بقادم
من حديث أهل الدار:
مَيّح، قصد وأفتر، نقول: «مَيّح يبا ينوب»، نقول: «مَيّح عني ولا سال»، بمعنى تركني، ولاط، رجع، نقول: «لوّط ونجف» أو «رد على متلى أثره»، زَلّة وزلات، الأخطاء، نقول: «لا تزلّ على فلان»، وزَل الوقت، حان، وزلت ريله، سقط، وزَلّ القهوة، صبها، وزلال، الصافي.
محفوظات الصدور:
عيـن الظبـي لمفـلـي .. ســده غـزيـر ابـلــود
اصغي لين اعتدل لي .. وادعـى القيـام اقـعـود
تدعـي حالـك نفـادي .. ماصوفـه .. إلعيـن مـن تشـهَـلّ
عيني وسـط السـوادي .. مآغوفـه .. مآغوفـه واتهمـلّ
ما خِصّ بهـا هبـادي .. مشحوفـه .. آنـس منهـا وِيَـلّ
غش البصير العادي .. عن شوفه .. والعاجل ما يجهلّ
ياهـل الـنـوق الخبـايـب .. روفــوا عــن لاغـتــلاب
عوجـوا روس الركايـب .. مـقــدار خــــط اكــتــاب
بـكـتـب ســـلام وايــــب .. صــوب اعـربـي لنـيـاب
أخـــن امـــن الـهـبـايـب .. والـــــذ مــمـــا طــــــاب
يوم اونـى لـي صوايـب .. نـَـشّ او حـسـر يـلـبـاب
واتبـسـم عــن شـنـايـب .. ذبـّـل مـهـوب اوشـــاب