بقلم : ناصر الظاهري
- «في ناس يمرون عليك مثل النسمة، ويلونون حياتك بتلك الطيبة والسماحة، تتمنى أن لا تخلو أيامك منهم وبدونهم، هم كالغيمة الظليل، ولا ترجو أن تغيب شمسهم يوماً، ولا تود أن تسبق خطاهم خطاك، هم فرحتك في الدنيا»!
- «من تسمع الإنجليزي يقول لك: «سوري أم نت فلونج يو»، أعرف أنه لوتي، وسمعك زين من أول جملتك المفيدة، لكنه يريد يشكك في قدراتك، وأنك يمكن أن تغير الموضوع لصالحه، خاصة إذا كان الموضوع فيه أرقام تجفله أو يمكن تمس جيبه، لأن الإنجليزي عند ذكر الفلوس يصيبه الصمخ، ويريد أن يتعالى ببلاش»!
- «تضحكني كثيراً الترجمات الميكانيكية، تجدها شغل الصناعية، حدادة ونجارة وخرط بستنات، وكيف ما جاءت تجيء، ترجمات والعثرة، وهذه الأجهزة الإلكترونية ما تختار إلا الكلمة العوفة، لأنها لا يقف خلفها إنسان يدقق ويتأنى ويصيغ بعيداً عن خيام النص، برامج الترجمات الإلكترونية تقول محشاية غلط في غلط، فتظهر ترجمتها على هذه الشاكلة، «أراضي للتقسيم في مناطق عالية عن المدينة، وقيمتها ملحوظة، وتبنى في موقع لا يهزم»، ومرة وضعت اسم الصديق «تركي الدخيل» في موقع للبحث، بغية التأكد من معلومة، فظهرت لي ترجمة اسمه بطريقة ميكانيكية، «The Turkish intruder»، فلم أتمالك نفسي من الضحك، وقلت لأجرب أسماء بعض الأصدقاء، خاصة أصحاب الأسماء القديمة، فقد احتاجها للعوزة، والتندر معهم»!
- «في ناس يا أخي حشرة من يصبح الصبح، تقول ما أحد يسمعه غير نفسه، صوته عالي تقول يصرخ في طوي، ولا يفرق بين الزكير على الشغالة، وبين الرمسة مع صديق مود، الداعية يوم يتم بروحه، ولا يلقى من يزاعج عليه، الله يساعد حرمته عليه، وعلى نعيقه»!
- «يا أخي في ناس قدام وايد، ولا بيتغيرون دام الدنيا حيّة، ظهر النفط ولا تغيروا، عطوهم شرهة ولا سوّت شيئاً فيهم، يانا الجَزّ ولا تغيروا، سكنوا في فيلل ولا غيّرت شيئاً في حياتهم، مر «البليب» عليهم، ولا غيّر اللهوبي فيهم، عفدوا في سوق الأسهم، وقام حظهم، لكنه ما غيّر فيهم، لكن ما غيّرتهم مثل بانكوك، ساروا مرة، وبرّقوا في الحياة، وقاموا ينكزون على كراع، ويوم يردون البلاد يتشكون من أعوار الدنيا، إلا خاصرتي، إلا الرَضّاخ، إلا ركبي، ومن يترخصون ويشرقون صوب بانكوك تلقى الواحد منهم مثل اليعري، اثنين ما يصابونه»!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد