ثلاثة أسئلة حائرة

ثلاثة أسئلة حائرة

ثلاثة أسئلة حائرة

 صوت الإمارات -

ثلاثة أسئلة حائرة

بقلم : ناصر الظاهري

هي أسئلة قديمة، طمست مع التاريخ، وهناك من أراد وأدها، وهناك من عرفها وأراد طمسها، لكن لا تجف الأقلام، ولا تطوى الصحف إلا بعد بروز الحقيقة، قد تتأخر، لكنها لا تغيب، سؤالان يخصان العرب والمسلمين، وسؤال يخص اليهود، ما يخص اليهود هناك مشروع كبير رصدت له «إسرائيل» ميزانيات عالية، وتم تكليف معاهد وباحثين من مختلف الاختصاصات يخدمون الكشف عن السؤال، ودعمت مراكز وجامعات من مختلف البلدان لتعميق الدراسات ليس بخصوص معرفة إن كانت قبائل يهودية قديمة بعد تفرّق الأسباط اتجهت إلى بلاد الأفغان، واستوطنت تلك الجبال والأراضي الوعرة، بل لإثبات ذلك، ونشط الدارسون الاجتماعيون والأنثروبولوجيون، وعلماء الجينات والهندسات الوراثية، وعلماء الآثار والتاريخ واللغويون، وغيرهم من أجل البحث عن الهوية الضائعة في الشتات التاريخي، وهذا دأبهم في كثير من المناطق العربية وغيرها، بحثاً عن الجذور ليتمسكوا بها، ويعيدوا صياغة التاريخ الذي يريدون!

ما يخص سؤالي العرب، تعرفون أن العرب مستعدون أن يدفعوا الميزانيات، ويخصصوا الأموال لكل شيء ما عدا البحث والتقصي والاستقصاء والتنقيب والدراسات والبحوث التي تهم تاريخهم الحقيقي، والذي كان برّاقاً في فترات زمنية حين كان العرب والمسلمون رواد التنوير والعلوم والترجمات والمعارف الإنسانية كافة، السؤال الأول: هل عرف العرب والمسلمون أميركا «الشمالية والجنوبية» قبل «كريستوفر كولومبوس وأمريكا فيسوبوتشي»؟ وهل استوطنوا في تلك القارة، ونقلوا ما فيها وعرفوا طرقها البحرية وعبروا المحيط، خاصة وأنهم كانوا في عز قوتهم وحضارتهم وعلومهم؟.
كانت البداية بعدما اكتشفت «لويزا أيزابيل ال فيريس دو توليدو، «Luiza Isabel al ferris Do Tolido»، وهي حفيدة سلالات ملكية أندلسية، ودوقة مدينة سيدونسا «Cedonia»، وهي ترمم قصرها في مدينة باراميدا «San Luca De Paramida»، وثائق عربية إسلامية مكتوبة في العهد الأندلسي، فيها وصف لأميركا وحال المسلمين فيها قبل وصول «كريستوفر كولومبس»، خبأها أجدادها من الملوك وأمراء البحر، وقد خافت أن يحرقها الإسبان بعد موتها، فقامت بوضعها في كتاب، اسمته «Africa versus America».
السؤال الثاني: هل كان هناك عرب ومسلمون في المحرقة النازية؟ ولماذا لم يطالب أحد بهم؟ وقد وضعت كتب بشأن هذا الموضوع، ووضعت أسماء الضحايا والبلدان التي جاؤوا منها مهاجرين، وطالبي عمل، لكنها جهود كانت شبه فردية، وبعض المراكز البحثية العربية لا تحب وجع الرأس، ولا الاحتجاجات الرسمية، ولا تحب الصرف على البحوث المتعمقة في الشأن العام العربي والإسلامي، فالكل يقول: اللهم بلدي! فهل تبقى تلك الأسئلة حائرة أم تكشفها الأيام، بجهود عبرية، وجهود غير عربية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة أسئلة حائرة ثلاثة أسئلة حائرة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates