بقلم : ناصر الظاهري
- هو صباح بلا شك استثنائي بكل المقاييس، فكل العيون متجهة إلى العين، وكل القلوب مع العين، وكل الهتاف من أجل العين، وبين العين وبين تحقيق الحلم العالمي يقف النادي المدريدي الملكي الجميل على الدوام، فالمعارك التي تستحق الفخر دائماً، هي تلك التي تعترف فيها بعدوك، ولا تبخسه حقه في بلوغ مراميه، فكلما كان الخصمان يتحليان بالنبل وأخلاق الفرسان، ويقدران الآخر، كانت المعارك جديرة بالظفر، وتستحق غار الانتصار.
- من الصعوبة التنبؤ بنتيجة المباراة، فلو كان «ميسي» لاعباً في الريال، ولو وضعه المدرب «هاف باك» لأمكن التخمين بنتيجة المباراة، لو لم يترك ذلك الثعلب البرتغالي المراوغ «رونالدو» صفوف الملكي، لكان بالإمكان القول بنتيجة المباراة، لكن مباراة اليوم لن تحمل إلا وجهاً واحداً بنفسجياً ملكياً، وذكرت «ميسي» و«رونالد» في مباراة العين والريال، لسبب بسيط وجميل، وهو أننا نفتقد فيها «ميسي» ذلك الذي تحبه الكرة باستمرار، ونفتقد «رونالدو» ذلك الذي يعاند الكرة باستمرار، لأن الحُسن لا يظهر حُسنه إلا الضد.
- أتمنى أن يصمد العين في الدقائق الخمسة عشرة الأخيرة من المباراة، لأن مقتل العين السهو في اللحظات الأخيرة القاتلة، مثلما أتمنى أن لا يستغل الريال ميزته الجميلة، وهي التهديف في اللحظات الأخيرة المميتة.
- أتمنى أن يحقق العين البطولة احتفاء بيوبيله الذهبي، ذكرى 50 عاماً على تأسيس نادي العين الرياضي الثقافي، مثلما أتمنى أن يوضع كتاب تاريخي ضخم عن مسيرة النادي منذ البدايات مروراً بالبطولات، وبالناس الذين مروا عليه في الإدارة واللعب، والتدريب، وفي مختلف اللعبات، وتزيينه بالصور التاريخية لأماكن النادي وملاعبه القديمة، وصور الدروع والكؤوس، ومقابلات لأهم النجوم الباقين، وعدم نسيان من رحلوا، وغيرها من الأمور المتعلقة بكتاب يليق وبلوغ نادي العين عامه الخمسين، ويكون على الأقل باللغة العربية والإنجليزية، ويمكنني أن أوفر للقائمين على الكتاب الصور القديمة، وبعض المادة التاريخية، وتخطيط الكتاب، ومعالجة الصور ومواده الأرشيفية، وإخراجه فنياً للطباعة.
- صباح الفانيلة البنفسجية الأساسية، وصباح الفانيلة البنفسجية الاحتياطية، صباح العين، وصباح مدريد، والتتويج نتمناه، ولو بلون الفانيلة السوداء، لأنه فرحة بيضاء للإمارات، ولكل العرب.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد