بين الرؤى والرؤية

بين الرؤى والرؤية

بين الرؤى والرؤية

 صوت الإمارات -

بين الرؤى والرؤية

بقلم : ناصر الظاهري

الإمارات تحلم، وتعمل، وتصبر حتى تصبح الرؤى رؤية، وحتى يبلغ الحلم مدى الأفق، ويتجسد واقعاً تبصره العين، حيناً تعمل بخطى متراكمة، وحيناً بصمت وبخطط مدروسة، لا نجاهر إلا إذا اكتملت المعادلة، وبلغ النجاح غايته، مثلما هي عادتنا الجميلة دائماً ألا نجهر بعمل خير عملناه أو قدمناه، ميزة الإمارات ومسؤوليها أنهم يفعلون، ولا يمنون ولا يُمنون، وشعار الإمارات ألا تلتفت للوراء، ولا تسمع نباح من يتبع القافلة، ولا يضرها ضيق عقول البعض، ولا جهل من حاقد اعتمى عن رؤية الشمس في ضحاها، لذا كان صباح الأمس مختلفاً ومتميزاً، وسيبقى راسخاً في ذاكرة الوطن، لأن الانتصارات في الحياة كثيرة، وتحديات الوقت عديدة، ونحن اليوم في الإمارات نعمل كمنظومة متكاملة، متناغمة لتحقيق هدف غال وسام، وهو بلوغ الإمارات مصاف ومحاذاة الدول التي تريد أن تبني نفسها، وتعد إنسانها، وتخلق حضارة تليق بها، غير ملتفتين لحجم السكان، ما دامت هناك همم عالية، ولا صغر المساحة ما دامت هناك إرادات صلبة، ولا صيحات الأطماع، وحسابات أعمار الدول، ما دامت هناك نفوس أبيّة، وقلوب نقية.

انطلاق القمر الاصطناعي «خليفة سات» بقدر ما أفرحنا، وأفرح أصدقاءنا الحقيقيين، بقدر ما شاهت وجوه البعض، وأغاظ أناساً نعرفهم، وأناساً لا نعرفهم، لكننا لا نعير المعطلين، ولا المبغضين التفاتة، وبعضهم من صغر الحجم، وسواد القلب، من المعيب التصدي لهم أو إدراجهم في الحسبان، فالأخلاق والقيم لا تهبط إذا ما رفعت وارتقت، وهذا شأن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وحكمتها في إدارة الأمور، وتدبير الشؤون، والتخطيط للأفضل والأجمل لمجتمع متسامح ومتفان في حب وطنه، والفخر بمنجزاته، والدفاع عن مكتسباته.

«خليفة سات»، والقادم أجمل، وما تحقق على أرض هذا الوطن، وما سيتحقق أجمل وأجمل، ما دام العلم والعمل طريقنا، وما دام الإبداع منهجنا، لأن النجاح والتفوق والريادة لا تبلغ بشعارات سياسية زائفة، ولا بأرقام اقتصادية وهمية، ولا بخطط عشرية فاشلة، ينبغي للصدق أن يكون حاضراً، والأمانة تكون باقية، والإخلاص في أول الخطو وتاليه، هكذا نهضت أمم من عثرتها، وهكذا قامت دول من كبوتها، وهكذا بنت دول حضارتها.

مبارك ما فعل أبناء الإمارات، ومبارك منجزهم التاريخي، والتهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي كان وما زال يقف خلف أي نجاح أو بلوغ سمعة عالمية، أو ريادة تتحقق على أرض هذا الوطن، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يعين ويعاون، ويسند ويعاضد في الصغيرة والكبيرة، والقريبة والبعيدة، والتهنئة لشعب الإمارات المخلص والوفي، والذي يستحق أكثر من الفرح. أمس ومع الانطلاقة التاريخية لـ «خليفة سات»، وبأيد إماراتية، وإرادة إماراتية، بكت العين من فرحتها، متذكرة حلم رجل ما زال يعيش فينا وبيننا ومعنا، طيّب الله ثراه، مؤسس دولتنا، وباني نهضتنا المباركة.. زايد الخير والبركة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الرؤى والرؤية بين الرؤى والرؤية



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"

GMT 08:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة ترفض الوقوف حدادا على مارادونا بسبب "أفعاله"

GMT 18:44 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مصر.. اقتراح قانون في البرلمان لتجريم زواج القاصرات

GMT 14:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الرئيس الجزائري يُقيل رئيس "سوناطراك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates