قبل البدء كانت الفكرة: «محمد المشرف خليفة» سمعت به، وقرأت له منذ وعيت معنى الحرف، كان صحفياً مخلصاً للقرطاس والقلم، رأس تحرير صحيفة «الأيام» السودانية، ثم انتقل مبكراً لأبوظبي ليعمل في مجلة «درع الوطن»، لم أتوقع شرف العمل معه، كان إنساناً سمحاً، مهنياً، ومثقفاً، وظريفاً ذا نكتة ونادرة ولطف، ومجيداً للإنجليزية والألمانية، مرّ على الأستاذ «مشرف» الكثير.. الكثير، ورأى الكثير..
الكثير، وعلّم الكثير.. الكثير، وظل باقياً في مكانه، يعطي ولا ينتظر، يجود ولا يتوقف للشكر، ألف كتباً عن الإمارات، والقوات المسلحة ورجالاتها، بالأمس الجمعة في ليلة مباركة، من شهر فضيل، ذهب «المشرف» لجوار مولاه وبارئه، بعد أن خدم الإمارات طيلة أربعين عاماً ويزيد.. هناك شخصيات تتمنى لو تحظى بالتعرف عليها، وشخصيات تتمنى العمل معها، وشخصيات تشكر الظروف والحظ أنك عرفتها يوماً في حياتك، «محمد المشرف خليفة» كان كل تلك الشخصيات، له الرحمة والغفران، ولأهله الصبر والسلوان.
خبروا الزمان فقالوا:- «لا تبحث في هذه الحياة عن شخص لتجعله عبداً، بل ابحث عن شخص يجعلك ملكاً».
- «لا تتخذ قراراً، وأنت في قمة غضبك، ولا تمنح وعوداً، وأنت في غاية سعادتك».
- «عامل الآخر على مبدأ، إنْ لم تنفعه فلا تضره، وإنْ لم تسعده، فلا تغمّه، وإنْ لم تمدحه، فلن تذمّه».
معلومة غائبة: - أطول اسم في العالم هو للزعيم الألماني «أدولف بلين تشارلز فريدريك ديفيد إيرل جيرالد هوبير ايرفين جون كينيث مارتن لويد نيرو أوليفر بول كوينسي راندولف يانسي زيوس».
الكبد الصحية تعالج 720 لتراً من الدم يومياً، وأقوى العضلات الموجودة في الإنسان هو اللسان، والإنسان يولد بـ 300 عظمة، ويتوفى بـ 206 عظمات.
من بحر العربية: الفرق بين شرقت الشمس وأشرقت، شرقت طلعت، وأشرقت أضاءت، «وأشرقت الأرض بنور ربها»، والفرق بين الهبوط والنزول، الهبوط يتبعه إقامة، «اهبطوا مصر، فإن لكم ما سألتم»، أما النزول، فلا يعقبه استقرار.
أخفي الهوى ومدامعي تبديه *** وأميته وصبابتي تحييه
ومحبي حلو الشمائل أهيف *** قد جمعت كل المحاسن فيه
فكأنه بالحسن صورة يوسف *** وكأنني بالحزن صورة أبيه
من حديث أهل الدار: المونه، قصد شغلاً، وقام بمهمة، نقول: «ساير في مونه» أو «هييه.. ترا ما عندي لا شغل ولا مونه»، والمَنّ، من الأوزان، ويساوي أربع جياسات، والمنثورة، قلادة تنثر على الصدر، والمنظرة، المرآة، المندوس، الصندوق الخشبي، ومنه الصَرّتي ذو المسامير، مو، ومب، ومهوب، أداة نفي، نقول: «هذا مو أو مب أو مهوب شغلي»، مول، وموليه، استعمالاتها عديدة، نقول: «لا ترمسني موليه»، بمعنى أبداً، ونقول: «أعنبوك أنت ما تصدق أحد يعزمك مول» بمعنى بالمرّة، ونقول: «أسمع.. بيتنا عِدّال المدرسة مول»، بمعنى بالضبط.
محفوظات الصدور:
غايص الهِيرات من الحرقا *** يَتّ حصاته بين ليدينا
لا تراقي وأنت ما ترقى *** العسر مرّقاته محيِنا
*****
مالي في دهَان طوال دوم *** ولا في الحيل مخضّر الخوافي
ورأس المال شاشه من يريد *** بَطَبّعها وبخَلّي الكَرّب غافي
*****
وإن خَزّ شروات الدماني *** شرتا الينوبي لاذ بغشاه
وإن ثرّت في مونه لهاني *** وأشغلنيه حلو ممشاه