بقلم : ناصر الظاهري
قبل البدء كانت الفكرة: يقول المثل الإسباني: «هناك شيئان علينا أن نتعهدهما، ونتفقدهما باستمرار، النساء والأقفال»، لأنهما حرّاس البيت، وحملة أسراره، ويقول المثل الروسي: «إذا أردت أن تصادق الذئب، على فأسك أن تكون حاضرة دوماً»، لأن الغدر يمكن أن يأتيك من كل مكان، وفي أي زمان، ومن يسمح للدب أن يدخل كرمه، لن يعرف كيف يخرجه، وإن خرج لا يأمن من كل عبثه بالعنب، ويقول المثل الشامي: «جارك إذا كان تقي بيهديك، وإذا كان جربان بيعديك»!
خبروا الزمان فقالوا:- «أحياناً لا يريد الناس أن يسمعوا الحقيقية، لأنهم لا يريدون رؤية أوهامهم تتحطم».
- «الإنسان يسمع رجل الدين يقول له: لا تفكر، بل آمن، ورجل الاقتصاد يقول له: لا تفكر، بل أدفع، ورجل السياسة يقول له: لا تفكر، بل نفّذ، ليته يفكر في نفسه، وبنفسه، ويقف على رجله، فتلك فلسفة الفلاسفة».
- «لأَننَا نُتقِنُ الصَّمتَ، حَمَّلُونَا وِزْرَ النَّوَايَا».
معلومة غائبة: لم يرد ذكر آدم وحواء في الحضارات الفرعونية التي لديها بداية الخلق لإله الشمس «راع»، ولا السومرية التي عندها الإله «تموز» واللذان ولدا بالحبل الطاهر، ولا البابلية، ولا الأغريقية التي لديها «إزيس ولدت هورس، وجونو ولدت مارس» ولا حضارات الشرق الأقصى، في التوراة في الإصحاح الأول من سفر التكوين: الرب خلق الإنسان على هيئته ذكراً وأنثى، وأول ذكر لهما جاء في الإصحاح الثاني من سفر التكوين، بعد السبي البابلي الثاني، خلق الرب آدم من الطين، وحواء من ضلعه، وعلى هيئته، ومعنى آدم في العبرية، الأرض، وفي العربية الأديم بمعنى التراب، وحواء معناها الحياة، ذكر الإنسان في القرآن 63 مرة، وذكر الناس 240 مرة، وذكر بنو آدم 6 مرات، وآدم 25 مرة، ولم يرد ذكر حواء مطلقاً.
من بحر العربية: من روائعها البلاغية ما يسمى «اتفاق اللفظ واختلاف المعنى»، مثل كلمة «ضرب» التي تأتي بمعنى أوجع: ضرب الأب ابنه، وضرب بمعنى أقام، ضرب لضيفه خيمة، ضرب بمعنى ذكر أو ساق، «ضرب الله مثلاً..»، ضرب بمعنى حدد، ضربت لفلان موعداً، ضرب بمعنى سعى، ضرب في الأرض، وضرب النقود، سكها، وضرب، حسب، ضرب أخماساً في أسداس، وضرب، نوع، ضرب من الخيال، وضرب، سافر أو نقول ضرب الدروب، قطعها، (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِيناً).
من حديث أهل الدار: الجَزّة: شجرة، كانوا يعدمون تحتها المجرمين المحكومين، السمطة دواء يدق القرط والياس لعلاج التسلخات، جلينبه، الغترة المرددة، نقول: تهردي، و«طيش بريش»، و«الحين أنا في وَلّ وَال»، و«في زوال»، ونقول: «فلان ما روح صنان باطه» أي لم يتعب ويشقى طلباً للرزق.
محفوظات الصدور:
هــن لعظـامه سنايد شروى عصا الشواب
لو قيّل في المسايد شافهــن وراء الحياب
*******
القلب شَبّت به حريجه على فراق الصاحب الخل
نهــــــار ما قَفــــّا فريجه بِرح الشيــر واقف بلا ظل