خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم : ناصر الظاهري

- بني آدم تراه مثل السيارة، يوم ما تتكندم، وتستوي «كرنبع»، ويفصل «قيّرها» أو تخلط ماكينتها «الآيل والماي»، وإلا يدّق «البيرنغ»، وإلا ينقَصّ «الكرانكيس»، ويرجّع عدّادها، ما يفيدها خرّط ماكينتها، وعمل «روداج» على رأي الفرنسيين، البني آدم منا يوصل به الدهر إلى أنه يفصل، وعلامات الفصل كثيرة:

- تلقاه يظهر بنعال كل فردة غير، ويوم ينبهونه الناس، يتلوم في عمره، ويقول: «إن كان ما طاعك الدهر طيعه، وإلا استوي ربيعه».

- ما تسمع المعزبة منه إلا الغالية، وفتديتك، يا نظر عيوني، وهو النظر والله أنّه، وهباب يشوف طريقه، فتقوم المعزبة وتحط في خاطرها لأنها ما تساوي عنده «قروني»، ولا تسمع إلا الخريط الذي ما ينفع، ولا يبرّد الجوف.

- تلقاه يتنازع مع «الدريول» من الفجر، يريد منه يوصله لبيت فلان، يتشرّه عليه، ويمر به عند فلانه، متّوله عليها، ويريد يروح «الجبره»، يتقضى مقاضي البيت، ويريد يشتري «سبوس» للعزبة، ويبا يمر صيدلية سليمان، يضرب أبره، ويريد يخطف على البنك، يراجع مداخيل الايجارات، ويوم يوصله «الدريول» لشيء من الأماكن التي وصاه بها، يرد على «الدريول» ويعايره أنه «هيز.. وعيّاز»، وأنه ما يسمع الكلام، ويسوي الذي في رأسه، ولا يشاور أحداً، وأنه دوم يشغّل هـ «الكنديشن»، ما يوقف، في السيارة، وفي غرفته، ويتسبح كل ساعة، تقول صفّصوف.

- تلقاه يبالغ، ويضخم الأمور، فمن صبحه تجده متعقطاً بغترته، ويرضف عليه بدل الكندورة كندورتين، تقول عليه برد مريعي، رغم أن الجو عادي، ولا يخلو من نسمة هواء منعشة، فيصبح عنده البرِيد برداً، والصبح ظهراً، والعشرة دراهم، «بذيك الحجيه»، وعنده دوماً كل الناس متأخرين، لذا تجد على طرف لسانه: «يا الله هيّاكم.. انكفضوا».

- يتشرّه على بناته أكثر من أولاده، وأنهن ما يزرنه مثل الأول، وقاطعين عنه عيالهن، وعندهن الزوج أحسن من الأبو، ودائماً يذكّرهن بكلمته التي يسمعنها عند السلام، وعند الوداع: «يييه.. ضاع الربى فيكن، كنت أشالي وأعالي علشانكن، أما الأولاد أمبنوهم ما فيهم خير، بس أنتن ماي عيني» فتدمع عيون البنات ويشعرن بثقل في الصدر.

- تلقاه العصيران يتحوط حول البيت، يعابل الحديقة، والصرم الذي يحوّط البيت، وفي خاطره لو يجد بيوت الجيران مفتوحة مثل الأول، يتقهويّ عند فلان، ويأكل من فوالة فلانه، ولما تظل تلك الأمنية محبوسة في صدره، يعاتب الدهر، وناسه الذين تغيروا، ويحنّ للوطر القديم، وجيران الحارة زمان.

- دائماً يفصل عن وقته وزمنه وحاضره، يطرأ عليه ظل «اللوميّه»، وعامد الفلج، ومخرافة الرطب، ومقفلة الجامي، وجلسة «السمّه» والحصير على ذلك الثرى.. فتدمع عيناه!

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates