المراهنة على بيّب مالح

المراهنة على "بيّب مالح"

المراهنة على "بيّب مالح"

 صوت الإمارات -

المراهنة على بيّب مالح

بقلم : ناصر الظاهري

أصبحت مباريات ريال مدريد وبرشلونة هالسنة مثل القصص الكرتونية التي يحولونها لأفلام سينمائية، لا أحد مقتنع بحقيقة الأمر، ولا متيقن من نتيجة هذا البطل الكرتوني، تماماً مثل المعارك التاريخية التي تقزم في مسلسلات خائبة، ويكتفي المنتج المخرج بقول البطل: هلموا ياقوم، النصر أو الشهادة، ثم مشهد أجساد ملقاة على الأرض مضرجة بالدماء الكاذبة، ولا تعب إخراجي، ولا مصاريف إنتاجية، لقد غاب المحاربون الحقيقيون، وغاب أعداؤهم الذين كانوا من عتاة الإفرنج أو العلوج، هذا حال الفريق «الملكي» والفريق «الكتالوني»، معارك باهتة تعتمد على تاريخ مجيد.
بخروج ذاك النمر البرتغالي جعل من الدوري الإسباني بلا منافس شرس، وجعل من نتائج الدوري الإيطالي من غير «مراهنة» حماسية، ولا «مراهنة» تجزي مالياً، والحال تراه خارج الملعب، فقد غاب المناكفون «البرشالونيون»، وغاب المتنمرون «الملكيون»، وأصبح «دور ورقة» أمتع من لقاء الـ«كلاسيكو»، و«دور كيرم» أحسن من «ديربي» العاصمة، أين النفير قبل أسبوع من المباريات المرتقبة؟، أين الصور المركبة والممتعة التي تطال «رونالدو» أو «ميسي» في الفوز أو الهزيمة؟، أين الرسائل الهاتفية المتبادلة التي تشعل أجواء ما قبل مباريات أفضل دوري كان في غضون السنوات الأخيرة، وبفضل بطلين منصبين وجماهير منقسمة؟ أين السفرات «تشارتر» السريعة لحضور مباراتهما في برشلونة أو مدريد، وتناول ذاك العشاء الفاخر آخر الليل، والصباح «لأنك مصبّح على رأس شغلك»، «تقول رائح حفيت وراد».
الآن تمر على «البرشلوني» في مقهى في «المول»، ويصرخ عليك من بعيد: تفضل أخوي تقهوَيّ معانا أو أشرب «كابتشينو» على الأقل، في حين في الأيام الجميلة المنصرمة كان يشوفك، ويقول: «شو ياب هذا الحين»! تقول أنت وياه مثل «جني وعطّبة»، وعشاق «البرشا» بعد غير، لا من غلبتهم مرتاح، ولا إن غلبوك مرتاح، والواحد منهم «يرّوَحك بيب مالح أو يونية عومه».
المشكلة أن بعض المشجعين نقلوا العداء «الملكي» و«الكتالوني» إلى الدوري الإنجليزي الرائع على الدوام، والذي لا يتأثر بغياب أحد أو بقدوم أحد، نفس الوتيرة، ونفس حماسة اللعب، ونفس الحضور الجماهيري، ونفس الأقداح المنسكبة بعد كل مباراة، ونفس تلك التصويبات من بعيد والتي تعرف المرمى كقذائف معدة مسبقاً، بحيث تجد التكتل «الملكي» وراء أندية إنجليزية بعينها، والتكتل «الكتالوني» وراء أندية إنجليزية مختلفة، لكن جماهيرنا المختلفة على «برشلونة» و«الريال» بالتأكيد متفقة على حب «العين»، وأهلا ومرحباً «بالملكيين» في العاصمة الجميلة أبوظبي، «أوّلا.. بيانفينيدوس»!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المراهنة على بيّب مالح المراهنة على بيّب مالح



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates