بقلم : ناصر الظاهري
قبل البدء كانت الفكرة: ما يجعلني أتابع مسلسل «باب الحارة» على كل علاته، وقصوره الفني، واللت والعجن والتطويل والتكرار، والطبخ الزائد، وأكواب الشاي التي لا تتوقف، وصريخ النسوان، والممثلون الذين يختفون فجأة، ويحل مكانهم آخرون، هو سبب واحد، ذاك الحنين والشوق والتوق والوجد والهيام بالشام وربوعها وطيب أهلها، وذلك الغياب الذي طال.
خبروا الزمان فقالوا: - «لا مال أوفر من العقل، ولا فقر أعظم من الجهل، ولا ظهر أقوى من المشورة».
- «إذا توقفت عن ترديد الأكاذيب عنّي، أعدك بألا أقول الحقيقة عنك أبداً».
- «ليس من طبيعتي أن أخفي أيّ شيء عمّن أتعلق بهم، فلا أستطيع أبداً أن أغلق فمي، حيث فتحت قلبي».
معلومة غائبة: عاش آدم عليه السلام ألف عام وقيل عاش تسعمائة وخمسين عاماً، وحواء ماتت بعده بعام، قيل قبرهما في الهند، وقيل في جبل «أبي قبيس» في مكة، وقيل أيضاً بأن نوح عليه السلام حملهما في زمن الطوفان في تابوت، ودفنهما في بيت المقدس، أما نوح عليه السلام، وهو الحفيد التاسع أو العاشر لآدم، فقد توفي في عام ألفين وتسعمائةٍ وخمسين قبل الميلاد، واختلفوا في مكان قبره، قيل في بابل، وقبل في «تخجوان» في تركيا، أما قبر إبراهيم عليه السلام ففي قرية «حبرون»، بمغارة «المكيفلية»، وفيها قبور، زوجته ساره، وولده إسحاق وزوجته، ويعقوب وزوجته، أما قبر سيدنا يوسف أو مقامه ففي نابلس، ويقع في المدخل الشرقي بجانب «تل بلاطة» الأثري، بعض الروايات تؤكد أن وفاته وقبره في مصر، أما رواية التوراة، فتقول إن موسى نقل جثة يوسف بناء على وصيته لفلسطين، غير أن موسى جاء بعد وفاة يوسف بمائتي سنه، والتوراة كتبت بعد وفاة موسى بستمائة سنة.
من بحر العربية: ترتيب حُسن المرأة، إذا رأيت جمالها من قريب وبعيد، فهي حسناء، وإذا من بعيد فقط، فهي جميلة، وإذا كان بها مسحة من جمال، فهي وضيئة، وإذا أشبه بعضها بعضاً في الحسن، فهي حُسّانة، وإذا استغنت بجمالها عن الزينة، فهي غانية، وإن كانت لا تبالي بملابسها، فهي مِعطَال، وإذا كان حُسنها ثابتاً، كأنه قد وسم، فهي وسيمة، وإذا قسم لها حظ من الحُسن، فهي قسيمة، وإذا كان النظر لها يسر الروع، فهي رائعة، وإذا غلبت النساء بحسنها، فهي باهرة.
من حديث أهل الدار: مِيرا، المكان، وربما أصلها المجرى، نقول: «ما ببرح ميراي»، ينصى، يقصد مكاناً، نقول: اليوم بنصى الديار الفلانية، يتلايم ويتولف، يتراكم، نقول: تلايمت عليّ ديون، ويضول، يبقى، نقول: اللي بيضول فرقه على اليهال، يفتن، يغضب، نقول: لا تفاتن علي، أمبونه، في الأصل، من الأول، نقول: «أمبونه ياحد النعمة»، وهبَابه، القدر الضئيل، نقول: «ضاربنه العشو.. هبَاب ما يوبص بالليل»، وهب، وأهب، لفظة تعوذ، وهاب ريح، نشيط، فزع للمعونات، َ هَبّة، حيل، نقول: «ما فيني هَبّة»، هبات، الهِبات، نقول: «ما بدّنا من الهبات شيء».
محفوظات الصدور: لي بغيت تخاوي إنســــــان خاو راعي الثوب الميَزع
بآيحطك وسط الجنان أو بيتم وياك يتهــــــــــــــــــزع
******
كم من المعروف ســــــوّينا وآخر المعروف ينسنّه
كم زرعنا فحول وأسجينا وآخر مقيظه تشوفنّه