أشياء صبي لا يحب أن يكبر

أشياء صبي لا يحب أن يكبر

أشياء صبي لا يحب أن يكبر

 صوت الإمارات -

أشياء صبي لا يحب أن يكبر

بقلم : ناصر الظاهري

- تهيف وتسقط الورقة اليابسة من غصن الشجرة، تبكي السقوط، وتتذكر الاخضرار، تتذكر تلك الأم، وتتذكر شيئاً جميلاً اسمه الحب.
- يهمس القرط للأذن دائماً أن هناك شيئاً جميلاً اسمه الحب.
- يأتي المطر، ويبشر الجميع بتلك المساحة الرعوية، وطُهر الماء، وما يمكن أن تحمله نفاته من شيء جميل اسمه الحب.
- يكفي أن يمر أحدهم، ويضحك مع الصباح، ويقول: صباح الخير، فتسمعه، وكأنه يقول صباح الشيء الجميل، صباح الحب.
- تدخل الصغيرة صفها، كأنه صف زهور وورود، تركض نحو مقعدها فرحة، تناظرك من بعيد، فيشع ذلك الشيء في صدرك، فلا يمكن أن تصفه إلا أنه الحب.
- تمر نسمة حاملة عطراً، فيسافر بك، محلقاً نحو تلك التي همس عطر شعرها لأول مرة، قائلاً شيئاً جميلاً، كجنح الليل، يمكن أن يكون هو الحب.
- تقلقك بعض موانئ المدن، وحين لا تجد فيها أولئك الأصدقاء الذين يعطون للمدن حسها، تتذكر شيئاً جميلاً غائباً اسمه دفء الأصدقاء، معنى الحب.
- ترى مزهرية تسكن بجانب النافذة، تشكو وحدتها، وتشكو ذبول الورود، وتغير لون الماء، تبدو أنها تشكو من شيء جميل ناقص اسمه الحب.
- يتوقف عصفوران مسرعان، يتناغيان على شرفة دارك على عجل، يتقافزان، يأكلان بقايا حَب منثور، ويغنيان لعشب حديقتك عن شيء جميل اسمه الحب.
- تمشي على غير هدى، متذكراً خطوك الأول نحو المدرسة وطريقها الصعب، تحبس دمعة على من فقدت من رفاق الدرب، وتحنّ لشيء كان جميلاً بينكم تتقاسمونه قبل الخبز، اسمه الحب.
- ثمة حب بين باب الدار، ومفتاحه، واليد اليمين، وتلك البهجة التي تفعلها اليد الأخرى في فسح الطريق، تدخل، فتغمر بشيء جميل اسمه الحب.
- لا يمكن أن ترى نخلة، إلا وتتذكر الحب.
- يا لهذا الصباح، الخارج عن لون شاشات الحسابات، وما تفعله المكاتب الباردة الصامتة إلا من طقطقات على أرقام خرساء، في ذاك الصباح الخالي من الضجر، ثمة نسمة هوى تتعالى هنا، وهناك.. هي نسائم حب.
- تطلع الشمس باكراً عادة، لأنها كانت تبحث في حلكة الليل عن شيء كان مفقوداً، ومن نور، اسمه الحب.
- لبعض الناس ظل بارد، تتمنى أن تجاريهم، ولا تسبقهم، لكي لا تسبق الظل، وتخسر شيئاً جميلاً منهم اسمه الحب.
- دلوني على تلك الأم.. آه.. وحدها تلك المرأة التي لا تتعب من الحب، ولا تعرف غير الحب، ولا تعرف أن تقتسم الحب.
- هي أشياء صغيرة.. أشياء كبيرة، هي أشياء صبي صغير لا يحب أن يكبر، غير أن اليوم خطت سنواته سنة واحدة أخرى وإلى الأمام، لكنه لا يحب أبداً أن يكبر.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشياء صبي لا يحب أن يكبر أشياء صبي لا يحب أن يكبر



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates