يسكنون القلب والذاكرة

يسكنون القلب.. والذاكرة

يسكنون القلب.. والذاكرة

 صوت الإمارات -

يسكنون القلب والذاكرة

بقلم : ناصر الظاهري

هم الآتون بحجم الأمل، الصادقون القول والفعل، والمجسدون الصدق في العمل، أولئك هم الأشقاء والأصدقاء المخلصون للإمارات، هم وحدهم الذين يكبرون في القلب ليسكنه حبهم، وتتسع الذاكرة لأسمائهم وهيئاتهم وإطلالاتهم ونفوسهم الزكية، ويزداد الإعجاب بسلوكهم وإخلاصهم وتفانيهم في أداء الواجب في كل الحقول والميادين، أتوا من أجل رسالة صادقة، ومن أجل حب ومعنى للانتماء، من أجل رزق حلال، ومن أجل أن يحسنوا ما يفعلون، لهم بصمة في كل مكان، ولو صغيرة، لكنها مهمة، لهم حضور بهي، في وقت عصيّ، وكان ضرورياً هذا الحضور.
نقلب دفتر الأيام، وننبش ذاكرتنا، فتأتي الصفحات بيضاء ناصعة بأسمائهم العادية، ونبلهم المميز، وعطائهم السخي، وانتمائهم غير العادي للمهنة، وللوطن الأول حيث يسكنون، والوطن الثاني حيث يعملون، والوطن الكبير حيث ينتمون.
قد تطول قائمة الأسماء الذين حضروا هنا، وعاشوا هنا، وتعايشوا معنا وبيننا، وقد نحتاج إلى شهادات ممهورة بأختام الوزارات والدوائر والمؤسسات والهيئات والشركات لمثل هؤلاء العاملين الصامتين، الراحلين منهم، والباقين. 
هؤلاء الأشقاء والأصدقاء من أبناء العروبة أو غيرهم من المخلصين والذين يتحدثون عن الإمارات ولا يزالون على أنها بستان أمن وورد، ظلهم واستظلوا به عبر سنين وأعوام، يحملون ذكرى عطرة منه وعنه، يتغنون بأسمى المعاني والقيم التي ربطتهم به وبأهله، ما زالوا يبادلون الوفاء بالوفاء، والحب بمثله، والحضن الدافئ الذي استقبلهم بما يستحقه من ثناء، في مجالسهم، وفي بلادهم البعيدة والقريبة، وعلى مسامع أبنائهم وأهلهم وأصدقائهم.
ثمة نماذج من هؤلاء الشرفاء يعتز بهم الوطن أيما اعتزاز، والذاكرة تشيب بأسمائهم، لكنها تشتعل بعطائهم، نذكرهم بكل خير، ونذكر معروفهم في حقول التعليم والتربية والصحة والطبابة، في حقول النفط وشركات البترول، في مجال العمل القانوني والقضائي والمحاسبي والزراعي، في العمل الإعلامي والإداري والبحثي والآثاري والمصرفي، في مجالات كثيرة كنا يومها بحاجة لهم، وكانت يومها جديدة علينا.
كثيرون هم.. بعضهم رحل عن بلدنا ودنيانا، بعضهم ما زال يعطي بحبه بعد أن تعب الجسد، بعضهم أعقب هنا وتابع الأبناء ما عمل الآباء، بعضهم استقر في بلده الأول، بعضهم غرّبتهم الحياة في أصقاعها البعيدة، وبعضهم الآخر استوطن هنا، وأبى أن يدفن إلا هنا.
لكل هؤلاء النبلاء، تحية خالصة، ممهورة بحب الإمارات، لأنهم تذكروها وهي أرض غير مخصبة، ولا تعد بالكثير، وينقصها الكثير، وهي اليوم في عيدها ويومها تتذكرهم بحب أكبر، وورد أكثر، لأنهم المقيمون في القلب دائماً، وفي الذاكرة أبداً.. فلهم منا وعنا كلمة شكر، وواجب تقدير، وقبلة على الرأس والجبين!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يسكنون القلب والذاكرة يسكنون القلب والذاكرة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates