متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

 صوت الإمارات -

متفرقات الأحد

بقلم : ناصر الظاهري

* لا كلمة تقال فيما يصير في حلب الشهباء التي غدت بالنيران مكتوية من كل الأطراف، فلا شيء يرى في سمائها غير شهب النار، ولا شيء على أرضها إلا جثث لطرف بريء لا دخل له في الحرب واستعارها، ولا في مصالح الذئاب التي ترقص حول النار وجثث الأبرياء المتفحمة، حلب ليس لك إلا الله، والدعوات الصادقة أن يكف هذا الجنون!

* لا شيء اليوم في هذا العالم غير التوتر، توتر على الصعيد الاقتصادي، توتر على الصعيد العسكري، توتر على الصعيد الأمني، توتر سياسي، توتر شعبي، توتر إعلامي، لماذا غابت الحكمة فجأة؟ وكأن العالم بيد لاعبين صغار لا يقدرون المسؤولية، ولا يفرحهم إلا اللعب بالنار، لا يوجد بلد في العالم من دون توتر اليوم، وإن كانت أموره تسير بالخير وعلى ما يرام، وجد جاره يناوشه من بعيد، مرة باستفزاز إعلامي، ومرة بالتلويح بخلق أزمة اقتصادية، ومرة أخرى باستعراض القوة العسكرية، لا في وقتها، ولا مكانها، كل ذلك من أجل مزيد من التوتر، وعالمنا العربي متوتر منذ الأزل، وأي فتيل ولو كان خلافاً تاريخياً منذ ألف وخمسمائة سنة يمكن أن يشعل الأطراف، كلمة قالها مجنون في حق شعب عاقل، نطمس التسامح، وننسى أن لا حرج على المجنون، ونقدّم التوتر، خلاف على حديث موضوع يمكن أن ينشط كل الأجهزة من أجل صنع توتر، وبدون منطق يحتكم له واقعنا المعاش!

* لا أدري لماذا لا يخجل الكثير من مستعملي وسائل التواصل الاجتماعي من السب والشتم، وقلة الأدب، والتطاول، وتقديم الكلام السوقي، والعنف اللفظي تجاه الآخر، وكأن هذه المساحة الجميلة والحرة والمفتوحة للجميع يريد البعض أن يحولها إلى مبغى، ومكان آثم ورخيص، ثمة كلام يجرح الشريف والأمين والمخلص والوطني والإنسان المتحضر، ولو كان الشتم موجهاً لعدو أو مجرم أو ظالم، ما دخل الأم والأخت والبنت والأب في هذا التعدي اللا أخلاقي، وكأنهم شركاء في الجرم، ومن خلال مساحة ليست حكراً على البذيئين، وإنما مساحة حرة للجميع!

* من يصدق إيران في كلامها، وادعاءاتها ومزاعمها السياسية، المصبوغة بتلون وتحايل ديني؟ أحياناً أقول إن الشعب الإيراني في مجمله أذكى من الحكومة والسياسيين الذين جاءوا على غفلة من الزمن، وإنه لا يصدق كل هذه الهرطقات، فما بالكم بشعوب العالم، وكأن إيران تنوح وحدها ولوحدها على خرائب الوقت، وإلا ماذا يعني كلامها الأخير أن الإسلام انتصر على الكفار في حلب!

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات الأحد متفرقات الأحد



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates