ضحايا بينما

ضحايا "بينما"!

ضحايا "بينما"!

 صوت الإمارات -

ضحايا بينما

بقلم : ناصر الظاهري

جلست مرة مع بعض الأصدقاء نحصي ضحايا «بينما» في الحياة، وكأنها نذير شؤم، ومقدم نحس على الذين أسرعت أقدارهم نحوهم أو هم هرولوا نحوها:

- بينما.. كانت تعبر الشارع، فاجأتها سيارة مسرعة وأردتها قتيلة، مأسوفاً على شبابها النضر الذي لم يتهنأ به أحد، حتى هي

- بينما.. كان يخطب في الجماهير الغفيرة، انطلقت رصاصة من مسدس شخص كان يختفي بين الجماهير المحتشدة لتستقر في صدغه، فأخرسته للأبد.

- بينما.. كان يسير بسيارته المصفحة ضمن موكب رسمي مهيب، انفجرت قنبلة موقوتة أودت بحياته وحياة مرافقيه، وما زالت الأجهزة الأمنية تبحث عن الفاعل.

- بينما.. كان يحتفل بزواجه على ذات الصون والعفاف، في صالة الفندق الكبير، دخل أحد الإرهابيين وفجّر نفسه بين المحتفلين، معتقداً أنه طار إلى الجنة، وأرسل عبدة الدنيا وفجّارها إلى جهنم وبئس المصير.

- بينما.. كان رسام الكاريكاتير المشاغب يسير في شارع جانبي من شوارع لندن، فاجأه شخصان على دراجة نارية واختطفا حياته بطريقة كاريكاتيرية.

- بينما.. كان الصحفي متوجهاً إلى عمله اليومي في صحيفة الوطن الحر، عاجله شاب ملتح بخنجر انغرز في عنقه.

- بينما.. كان الرئيس يشارك شعبه احتفالات البلد بعيد الاستقلال ودحر الاستعمار، ترجل جندي من الحرس، منتقياً الرئيس، ومقتلعاً إياه من كرسيه الذي ظل متمسكاً به طويلاً.

- بينما.. كانت الحافلة العامة تسير على خطها المعتاد، تحمل الركاب وتنزلهم في محطاتهم، انفجرت فيها حقيبة موضوعة تحت أحد كراسيها، قضت على معظم الركاب، وكانت محطتهم الأخيرة.

- بينما.. كانت الطائرة المدنية تحلق فوق مياه الأطلسي، تعرضت لانفجار غامض أودى بحياة جميع ركابها وطاقمها وصندوقها الأسود، الدوائر الرسمية تشك بأنها تعرضت لصاروخ عابر للقارات.

- بينما.. كانت الطائرة العمودية تحلق وعلى متنها رئيس الأركان وبعض قادة الجيش وألويته، تحطمت فجأة، ولقي ركابها من الرتب العليا في الجيش حتفهم في الحال والتو، بينما التحقيق ما زال جارياً لمعرفة سبب الخلل الفني الطارئ.

- بينما.. كان جمهور النادي في غمرة فرحه بالفوز، انهار فجأة ملعب الشعب بالمشجعين في غمرة فرحهم.

- بينما.. كانت سيارة الإسعاف تنقل جرحى الانتفاضة، تعرضت لإطلاق صاروخي من مروحية، أودى بحياة الجرحى، وجرح المسعفين، وتعطلت حركة السير، ومنعت وصول سيارات إسعاف أخرى.

- بينما.. كان البرلمان منعقداً لمناقشة خطط القضاء على الإرهاب، وخمد الفتن التي تحاك ضد الوطن، دخلت شاحنة مفخخة إلى قاعة البرلمان وبعثرت أجساد ممثلي الشعب إلى أشلاء.

- بينما.. كانت أسرة المعارض السياسي تهجع في بيتها نائمة مطمئنة، دخل عليها مسلحون ملثمون، وأبادوهم عن بكرة أبيهم «المعارض».

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايا بينما ضحايا بينما



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates