شغل تولتول

"شغل تول..تول"

"شغل تول..تول"

 صوت الإمارات -

شغل تولتول

بقلم : ناصر الظاهري

«شغل أو مسألة «تول..تول» عبارة محلية نقصد منها: الهيل بلا كيل أو الملايم بلا قياس، مثل أن تذهب للتسوق، وتظل تدحب العربة من كل شيء، شيء يحتاج إليه وآخر يمكن الاستغناء عنه، لا أحد سيلومك إن أخذت نص درزن موز بدلاً من درزن، وسحارة صنطره، بدلاً من سحّارتين، لأن حاجة عائلتك يكفيها القليل من ذلك الشيء، وبالتالي لن تمزر ثلاجتك، ولن تنتهي مدة صلاحية استهلاك تلك الكمية القليلة، نحن في العادة، ندخل السوبر ماركت، ولا نخرج إلا بأشياء تثقل ميزانية العائلة، وتثقل حملنا، وربع تلك الكمية مصيرها مكب البلدية، ودراماتها، من الآن علينا أن نعي ما قد نستهلك، ونتدرب على ثقافة التبضع، لأننا مقبلون على ضريبة القيمة المُضافة، فتبضع أقل يعني ضريبة أقل، وتوفير في القيمة المصروفة، لذا نحن في الحقيقة سنتبرع بدريهمات في كل مرة للحكومة ولمشاريعها وزيادة مداخيلها، ونساهم في التقليل من دعمها للبضائع غير المنظورة في الزمن السابق، هو عصر جديد، وعادة اجتماعية سبقتنا إليها الكثير من المجتمعات الراقية، وتفهمها مواطنو تلك الدول، فقط علينا أن نتعايش مع أسلوب مجتمعنا العصري، وإرشاداته نحو عدم التبذير وترشيد الإنفاق والاستهلاك، والاتجاه نحو الأكل الصحي المنزلي، والتخفيف من النفايات المطروحة، وتقليص العمل والأيدي العاملة التي تديرها وتدورها.

علينا من بداية العام الجديد أن نتخلص من شغل تول.. تول، والذي يتضاعف في شهر رمضان دون حاجة ملحّة لذلك، فقط هي العادة السيئة، ونقص الفهم والوعي، يعني لماذا يزداد استهلاك السكر والزبادي والعصائر الملونة والمعجنات في الشهر الفضيل، في حين في الأشهر المتبقية من السنة لا نحتاج إليها، لا شيء غير بعض العادات الاجتماعية غير الصحية والممارسات الغلط التي نتبعها، وقيسوا على ذلك، ما الذي يجبر عائلة من خمسة أشخاص وطفلين على أن يأخذوا كل يوم مرضامين خبز، يستلهكوا بالكاد واحداً، والآخر إما لا يؤكل بعد يوم أو يصيبه العفن ويرمى في القمامة، يونية العيش أو الطحين لا تكفي شهراً، لو كنّا مثل شعوب شرق آسيا ريوقنا عيش، وعشاؤنا عيش ما استهلكنا يونية بحالها، ولو خبزنا مثل خبز الأفغان يعمل على وجه درام، مب خبز رقاق، هباب ما تشوفه العين، ما طوينا يونية طحين شهرياً في بطوننا، لا شيء مثل التعقل والتمهل في الأمور، واختيار أوسطها وأنسبها، لقد أصبحت لدينا عادات غذائية سيئة في مجتمع الرفاه، سببت لنا الكثير من الأمراض والعلل الصحية، وزدنا بذلك الضغط على الدوائر الصحية ومصاريف العلاج الذي تصرفه الحكومة على علل صحية نحن السبب الأول فيها، بسبب عادات غذائية خاطئة.

تذكرون تلك العادات وطبائع البذخ المصاحبة للزواج عندنا، وكيف تخلصنا منها تدريجياً بفضل أمر توجيهي سام؟كذلك يمكن أن تفعل ضريبة القيمة المُضافة في حياتنا اللي شغل تول..تول»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شغل تولتول شغل تولتول



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates