الدال على خير الشمس

"الدال" على خير الشمس

"الدال" على خير الشمس

 صوت الإمارات -

الدال على خير الشمس

بقلم : ناصر الظاهري

الدراسة الأخيرة التي أجريت على المواطنين الكرام، أكدت أن ثمانين في المائة منهم يعانون نقص فيتامين «د»، وأنهم أصابوا بالعدوى بعض المقيمين العرب بالذات، أما الأجانب فكل البحار والشواطئ والألعاب البحرية والسفاري، والتزحلق على الرمال، هي لهم، ويستمتعون بوقتهم أكثر منا، ويستغلون كل ما هو متوفر ومباح لهم، أما المواطنون الكرام فتجد الواحد منهم يوقّف عند المسجد، ويجلس في سيارته يستمع لخطبة الجمعة، ولا ينزل منها إلا عند إقامة الصلاة، وتجده أيضاً يصفّ سيارته عند باب البقالة، ويزمر للعامل أن يحضر له مشترياته، والكورنيش يذرعه بسيارته الفارهة، إما سريعاً يسابق الريح، وإما سوق على مهلك سوق، لأن هناك سيارة صغيرة من النوع النسائي، والحبيب يحب يتعرف، ويحب أن يعرف إذا كانت البطاقة الصحية «ضمان» والا «ثقة»، يظل مثل عصفور الجنة في البَرَاد طوال اليوم، رغم أن شمسنا ساطعة شتاء، حارقة صيفاً، طبعاً انسوا فصلي الخريف والربيع، لأن في حياتنا التي قاربت الآن عمر حياة الفنان «توفيق الدقن»، لم نرَ ربيعاً، غير ربيع زمان، وربيع الطفولة، وربيع المدرسة، أما الخريف الذي من مزاياه تساقط الأوراق الصفراء، فورق شجرنا مصفَرّ، وإن تساقط، ولا شيء سيحييه، ولن ينقض ثانية، المهم نعود لنقص فيتامين «د» عند المواطنين الكرام، والذي يؤثر كثيراً في الجسد، ويخربط وظائفه، ولا يدري الإنسان ما هو السبب، فيظل يشك في شبابه الذي لم يقضيه في أعمال البر والتقوى، ويظل يشكك في نوعية الأطعمة والأغذية التي تباع في المحلات الأرضية الكبيرة، والتي يشحن ويسوق منها في هالعربات، والتي سيضطر لأن يدفع عليها ضرائب بعد شهرين، المهم من يسمع بنقص فيتامين «د» يسرع للصيدليات، ويغفّ من هالمضارب، وهالفيتامينات التي بعدد الحروف الأبجدية، والمكتوب عليها أنها طبيعية، ولا يدخل في تركيبتها أشياء كيماوية، لكي يشعر الذي يتوزاها ويَصرِط منها أنها لن تؤذيه، وحين يعرف أن الموضوع يخص الشمس، يعجز عن أن يتعرض لها، حتى أن الأوروبيين يصابون باكتئاب الشتاء، لعدم ظهور الشمس، وينصحهم الأطباء بتناول بعض الأدوية، وبشراء مصابيح كهربائية خاصة، يمكنها أن تعوض بعضاً من أشعة الشمس المصدر الرئيس لفيتامين «د»، وعندنا زمان وحين لم يكن الطب موجوداً، كان الناس البسطاء يعزونه إلى أن الشخص داس على رأس جني حَزّة المغيربان، وأن الشخص المتبريد، وبلا عافية ولا نشاط فيه، مردّه إلى أن جنياً كفخه، لذا لا تستهينون بنقص فيتامين «د»، ولا تعوضوه بأدوية الصيدليات ما دام عندنا الشمس ساطعة طوال العام، كل الذي عليكم أن ترفعوا عن سواعدكم، وتسرحوا أكمام أثوابكم، لتصلي الشمس أكتافكم، وليس رؤوسكم، لأن ضربة شمسنا في الرأس، ما ترث إلا الجنون، وشيء أخير يجب أن تعلموه وتعملوه أيها المواطنون الكرام، وهو؛ فائدة لَبْس «المقصر في الوطر الأولي».. وتسلمون!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدال على خير الشمس الدال على خير الشمس



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates