زمن العكّاس وعكّاسته 1

زمن العكّاس وعكّاسته -1-

زمن العكّاس وعكّاسته -1-

 صوت الإمارات -

زمن العكّاس وعكّاسته 1

بقلم : ناصر الظاهري

العكّاس هي التسمية المحلية للمصور الفوتوغرافي، والعكّاسة هي الكاميرا، والتسميتان دقيقتان لغوياً، وفصيحتان، لأن أول ما ظهرت الكاميرا كانت تعكس الصورة على لوح معالج بنترات الفضة، فكان العكّاس يرى الصورة مقلوبة أو معكوسة على اللوح، لذلك لم يخطئ «شوابنا» الأولون في التسمية، وعكست الصورة طبعت مثيلتها أو صورة عنها.

اليوم غابت التسمية، مثلما غاب ذلك المصور الذي يسحب كاميراته بأرجلها الخشبية من مكان إلى مكان، يتبع ظل الجدران، رغم أن الظل عدوه الأول، والشمس معشوقته الأبدية، كان يوجد في الأفراح والأعياد أو في ساحة السوق أو حيث تأخذه قدماه، محاولاً أن يصطاد اللحظة، وحركة الزمن، ووجوه الناس.

كثيرون جاءوا هنا من المصورين، واستقروا مثل «كابتن، ونور علي راشد، وراميش جوكلا، وبدر»، وآخرون لا تسعفني الذاكرة بأسمائهم، وقليلون من جاءوا كرحالة ومتجولين، جابوا الديار، والتقطوا صوراً للحياة ومظاهرها القديمة مثل «كودراي، هيرمان بور خاردت، زويمر، وثيسيجر»، إضافة إلى كم كبير من المصورين الهواة من الأجانب ممن عاشوا ردحاً من الزمن هنا للعمل لم يجعلوا الفرصة تفوتهم، ولا الزمن يخادعهم، وبالأخص بعثة مستشفى «كند» في العين الذين سجلوا أوقاتاً، ووجوهاً وأحداثاً، لم يكن ينتبه لها ناسنا الأولون، وكذلك العاملون في شركات النفط، هي اليوم ثروة حفظوها لنا، ولتاريخنا، وحياتنا الاجتماعية.

كانت أول صورة «رسمية» صورتها في سوق أبوظبي القديم، يوم جئنا من العين إلى أبوظبي لنتسلم «الشرهة» عند «حياة» بن سليّم في قصر الحصن، يومها كان فضاء واسعاً من الرمال، وأشجاراً ونخيلات موزعة، وخياماً وبعض العرش للقادمين إلى أبوظبي من جهات العين وليوا، يلفونها لأيام، قبل أن يغادروا فرحين بالشرهة.

في تلك الصورة بالأبيض والأسود، كانت الغترة المشجرة تغطي جزءاً من الجاكيت المقلم ذي اليد الطويلة، والمتعمد تفصيله طويلاً قليلاً، لأني سأكبر بعد سنة عليه حتماً، لذا كانت مشورة الأهل والخياط متطابقة: «فصله أكبر عنه بشوي.. ما فينا أنفصله غيره السنة الياية».

كان طرف الغترة يصل إلى الركبة، والعقال مشروخ على قتر، والكشة المُلَبَدّة بـ«كريم ياردلي» الأخضر، ظاهر جانب منها من تحت الطاقية، في حين تظهر خلفية الصورة منظراً طبيعياً لحديقة مائية في هولندا أو سويسرا ربما، لصقها المصور أو العكّاس على حائطه، ولم يتردد كثيراً في المفاضلة بين المناظر، فهي بالتأكيد أجمل من تلك الرمال والصحراء الجرداء، كان هناك أيضاً ورد بلاستيكي يستقر بإهمال في مزهرية مغبرة، هي في الأصل «جيك ماي».

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن العكّاس وعكّاسته 1 زمن العكّاس وعكّاسته 1



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates