قواعد العربية في الصرف والهوية

قواعد العربية في الصرف والهوية

قواعد العربية في الصرف والهوية

 صوت الإمارات -

قواعد العربية في الصرف والهوية

بقلم : ناصر الظاهري

بمناسبة يوم اللغة العربية.. هذه مقامة «الكلام الموصوف في القواعد والصروف» أو هزلية «قواعد العربية في الصرف والهوية»، تخص الشخصية العربية التي لا تتعلم من لغتها مبادئ أساسية، ولا تدرك المعنى من كلام لغتها، ولا المبنى، تضيّع المفردات، وتغيّب الجمل، ولا تعرف البدل، كحال صديقنا الذي ساءت أحواله، من صروف الدهر وأهواله، ومن الغلاء

المستشري على حد أقواله، ومن كثرة التبجيل لكل شيء جميل، يراه، ولا يدرك مناله، ومن الإيجار الذي اشتعلت ناره وأواره، فأصبح للبطاقات الائتمانية رفيقاً، وببطاقات السحب لصيقاً، وبلعب تلبيس الطرابيش حريفاً، غير أنه ما فاز بسحب، إلا السحب على راتبه قبل حينه، وحلول أوانه.

فهو بالتالي مسرف، وليس بمصرف، يركض وراء الدَين، ولا يعرف قواعد دينه، البنك محرابه وقبلته، يخرج من سلفة ليتبعها بسلفة، هو دائماً «منصوب» عليه، «مجرور» إلى الأقسام، ولم يكن يوماً «مرفوعاً» أو مترفعاً عن الأشياء التي تسبب له المتاعب، فـ «العلة» فيه لا في حروف العلة.

هو دائم الحركة لا يحب «السكون» ليس عنده شيء «ممنوع من الصرف» كل شيء عنده قابل للصرف.

وهو دائماً «مضاف إليه» من فوائد بنكية وخدمية، وغالباً هو ليس بـ «فاعل» بل «مفعول به» «منصوب» على الحديدة، ومشكلته دائماً أن فلوسه ضائعة على «جمع المؤنث السالم» وغالباً مصيره «مبني للمجهول».

قلبه رقيق، وعطوف على «كان وأخواتها» ويراعي «إن وأخواتها» هذا التشطر مصدره «الضمير المستتر» الذي لا يراعي ذمّة ولا بيتاً، فهو واقف على أبواب التمني والرجاء، وإن حظا سيبلغه يوماً السماء، وليته كان واقفاً «على نبرة» لكان أمره أسهل، وحاله أهون، ولما تعرض لـ «تعدي الأفعال عليه».

هو يتبع ورق البنكنوت، ولا يتبع «المنعوت» حاله لا يسر عدواً، ولا صديقاً، فهو دائم السحب على المكشوف، غير مراع الظروف، لا «ظرف المكان» ولا «ظرف الزمان» غالباً أفعاله بلا «مبتدأ» ولا تسمع عن «خبرها» إلا بعد فوات الأوان.

لا يعرف «الكاف والمكفوف» الذي يعمل عمل إن التي يحاذيها، ويرأف بأخواتها، ولا يتبع قاعدتها، «النسبة» لا يعرف وجهها، في حين كثير من النسبة تضاف على حساباته ومسحوباته، هو مشدود للشيء الجديد، ويكره أولاد «الذين» أما «اللائي واللاتي» فهن الغاية والمنى.

هذا الشخص رغم أنه راجح العقل، طيب القلب، جميل الوصف، حميد الوصوف، لكنه يغار من «لا مندوحة» ولا يسأل عن «الأسماء الخمسة» وليس له من عدو كـ «النقد» يلعب كـ «المبتدأ» لكن «خبره» بعيد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قواعد العربية في الصرف والهوية قواعد العربية في الصرف والهوية



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates