علتنا منهم وفيهم

علتنا.. منهم وفيهم

علتنا.. منهم وفيهم

 صوت الإمارات -

علتنا منهم وفيهم

بقلم : ناصر الظاهري

دول الخليج، ومنذ ظهور النفط فيها، وبداية الازدهار والتخطيط والعمران، وبناء المستقبل والإنسان، والخروج من الجهل والعزلة وشظف العيش إلى نعيمه ورخائه، وهي محط العين، وأرض جباية، وجمع أموال، وكأنه لزاماً عليها دفع ضريبة هذا النفط، وما قدمه من خير لها بعد العناء والشدة إلى كل طالب وراغب من دول وأفراد وشركات وعصابات، غير مقدرين هؤلاء البعض ما تفعله من خير وعطاء ومساعدات وتقدمات واستثمارات في بلدان كثيرة، لا فضلاً تراه، بل هو واجب تجاه الشقيق والصديق، وطبعاً في النفوس العربية الأصيلة تجاه من تراه محتاجاً، وطالب عون، ومستغيثاً، وقاصداً متأملاً الخير من وجوه الخير، دون مَنّ ولا أذى. لكن هناك من ظل يقرأنا خطأ عبر سنوات عديدة، وهناك من برح مستطمعاً في خير يعتقد أنه كان الأولى به، وهناك من يرى فينا الدونية والبداوة، وعدم الاستحقاق، ولَم يحترم خلقنا، ولَم يدرك حلمنا، وأن الواحد منا يرضف أربعة من أمثاله وأشكاله، علماً وأدباً ومعرفة ومهنية وكرم أخلاق ومثل عليا.

ظهر أولئك البعض في البداية منقضين بمخالب الطمع، مستغلين الطيبة والجهل بالأمور، فغرفوا، وهربوا، وأكلوا وشربوا، ولَم ينسوا أن يدنسوا الغدير الذي شربوا منه، والصحن الذي أكلوا فيه، ثم تقنعوا، ولبسوا لباس التقوى، ودثار القناعة، وسلكوا إلى نفوسنا من باب العروبة والإسلام، وما جبلت عليه أرواحنا التي لا تعرف الشر والغدر، فخربوا، رغم أيمانهم الغليظة، وسرقوا دون الخوف أن تقطع يمينهم السارقة، وحين تحصنت دول الخليج بأبنائها المتعلمين والدارسين والمتخصصين، ظهرت طرق الابتزاز، مجلات وصحف صفراء ومحركات إعلامية في عواصم الضباب والصقيع، ونابحون بالإنابة، وعن بُعد، لا يرون فينا، وما نعمل إلا السوء والشر، فدخلوا من باب القصص الفاسدة والأعراض وخصوصيات الناس، فقامت دول الخليج وأغلقت باب رزقهم وسبوبة عيشهم من الابتزاز، بصناعة إعلام قوي ومهني، وتحريك القوى الناعمة كثقافة الدبلوماسية، ودبلوماسية الثقافة، والحضور القوي في المجتمعات والتجمعات الدولية.
اليوم أصبحت دول الخليج هي المركز بعد ما كانت على الهامش، وزحفت بكل ثقلها الاقتصادي والسياسي والثقافي ونهضتها العمرانية وثورتها الخدماتية ومنظومة الأمن والأمان حتى احتلت بعض من دول الخليج مراكز عالمية لمدن ودول كانت سبّاقة ورائدة، لكنها لم تؤمن بالتطور، والحراك، والإبداع في مناحي الحياة كافة، ومتطلبات العصر الحديث، ورضيت بالهامش، وهي تعتقد أنه المركز!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علتنا منهم وفيهم علتنا منهم وفيهم



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates