خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم : ناصر الظاهري

- يا أخي.. صحيح أنك كاتب على خلفية سيارتك بخط عربي جميل «ما شاء الله» و«الحمد لله» و«بالشكر تدوم النعم»، بس هذا ما يعطيك الحق في تجاوز السيارات الملتزمة بدورها في الدوران، وتأتي أنت من الخلف تخاتل السيارات حتى توصل أول الإشارة، وتلف قبلها، ولا تعطيك أن تأخذ في المواقف مكان سيارتين أو ترمي بمخلفاتك في الشارع!

- هذه الأيام هناك أناس كثيرون يرمون مشكلاتهم على التكنولوجيا، فيمكن أن يصادفك شخص، فيشعر فجأة بأنه مقصر تجاهك، فيأخذك بالصوت: يا أخي.. أنت وين؟ نتصل فيك وما ترد! معقول.. تلفونك كله مسكّر.. مسكّر!
- مرات يتساءل الواحد كيف هذه الشركات الأجنبية ماشية أمورها، ومدبرة نفسها في ظل عسر وعصر الإنفاق، وشبح أزمة سيولة، ومراجعات لمشاريع شبه وهمية؟ لكن يوم تشوف الوفود، وتشوف من ضمن الوفد شقراء صلبة، ولا عليها «إيلالها»، ويظل المدير العام يبتسم لها بانشراح واضح أثناء الدوام الرسمي، ما يضيّع عليه إلا مدير القوى البشرية القصير، المرتدي كندورة كويتية، خطوط الكوي فيها واضحة، ومستقيمة، وهو يردد: «بس سعادتك.. ترا البند السابع لا يسمح»، فَيَرّوَح المدير ذاك المكان بمن فيه، خاصة مدير القوى البشرية، مثل «الخِيل أو مثل المُدَّخن ببعر»!

- لماذا يتصنع البعض الجهامة، والصرامة الزائدة، ويعقد مابين حاجبيه، دليل الجدية والمصداقية، والتأثير على الناس، بأنه شخص يمكن الوثوق به من دون جدال، في حين الصادق، الضاحك، المتجمل، والذي يتصرف بعفويته الإنسانية، يعامله الناس بشيء من الحذر، وبقليل من الجدية؟

- لماذا نخاف من الفرح الدائم والضحكة التي تتبعها الضحكة، ويطلب منا أن نتعوذ من إبليس، ونسأل الله أن تكون خاتمتها خير تلك الضحكة، وأن لا تصيب بشر أولادنا، ولا تمس عافيتنا؟

- لماذا يتظاهر البعض بالمسكنة والمذلة، دليل التواضع في الدنيا، والعزوف عن مباهج الحياة وألوانها، يريد أن يقنعنا بأن هذه هي الصورة المثلى للدراويش الذين ينتقلون من الأرض إلى السماء من دون حساب؟

- لماذا البعض يمارس كل الطقوس الدينية بشكل مبالغ فيه، ومستعد أن يستغفر ألف مرة، ومستعد أن يكثر من النوافل، لكنه غير مستعد أن يتبرع بألف درهم؟

- لماذا البعض حينما تجلس معه يجلب لك بعض الضيق، ويسلب منك طاقتك الإيجابية، ويصدّر لك الهموم، وما يثقل القلب، من دون أن يكون لك ذنب إلا صدفة مجالسته؟

- لا أحد يحيرك بصراحة، مثل الصبي الصيني، يا أخي.. ما تعرف على من ظاهر، على أخواله، وإلا على أعمامه!

amood8@alIttihad.ae

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates