تذكرة وحقيبة سفر 2

تذكرة.. وحقيبة سفر -2-

تذكرة.. وحقيبة سفر -2-

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 2

بقلم : ناصر الظاهري

كانت السيارات جميعها متوثبة، وكأنها داخلة في سباق مع التربة والريح، ومع موكب الرئيس، حتى أننا مرات نرى سيارات معطوبة على الطريق، أو منقلبة على جنبها، ورجالاً ينزلون منها ينفضون عنهم الأتربة، منظر ذكرني بمشهد سينمائي لمقبرة الدبابات في معركة العلمين، وإلى أن وصلنا بعد ساعات طوال، وبعد التشهد، نزلنا غير قادرين على القعود أو على القيام، لأن المناورة كانت جزءاً من تلك الرحلة، كما أكدت للوفد الرسمي، أمضينا كل النهار، وأملي أنني بعد أن أرجع وأغتسل، وتمضي سنوات من الراحة، سأتذكر ذاك النهار، وأقول: إنه من

الذكريات، أما الآن، فإننا ننتظر طريق العودة، والذي لن يكون معبداً بالورود، لكن في النهاية أمر الرئيس اليمني أن تحضر طائرات نقل بعد أن ساء الجو، وأصبح مكفهراً، وليتنا بقينا على سيارتنا الكسيحة، وسائقها الذي تدرب أولاً على سياقة دبابة، قبل أن يعرف أن هناك كائنات صغيرة يمكن أن تحمله على وجه هذه البسيطة، زج بنا في طائرة الشحن الروسية «أنطونوف»

وحين تقول روسية، يعني «حديد صرف»، لا مقعد، ولا نافذة، ولا حزام، وربما شحن معنا وقتها بعض سيارات المراسم التي عانت كثيراً ذلك النهار، كانت تجربة ستالينية، لم تكن طائرة، كانت جهاز عذاب، خاصة والكل كان يتذكر ذلك الغداء اليمني المشبع، ولولا طبيب الرئيس، وما كان يحمله في حقيبته من ممسكات، ومثبطات، وكاتمات صوت، لتهالك الجميع، بعد ذلك اليوم الطويل نام الكل دونما أي هز، وبلا أحلام.
لكن بعدها.. جُلت في اليمن وحيداً سائحاً، لكن كرم اليمنيين ألزمني بأن يكون معي سائق غير سائق المناورة، وسيارة غير تلك المتهالكة، ومرافق، فمشّطتها من شمالها لجنوبها، ووقفت في كل مدينة، عند شجرة الغريب، عند قبور الصالحين، في صعدة السلاح، والحديدة الساكنة جنب الماء، في تعز، ولا يمكن إلا أن تسمى كذلك، العند، ذهبت عند بصير اليمن، وشاعرها «عبدالله البردوني» في بيته، ومكتبته، قيّلت معهم في مقيلهم، وتطاعمت من قوتهم، وقاتهم، لكن العنب الرازقي أطيب، والعسل الدوعاني ألذ، ولحم الحنيذ أشهى، كانت صباحات ومساءات حين تعنّ الآن، تخرج آه ساخنة، مثل آه الشاعر غازي القصيبي:
ألوم صنعاء يا بلقيس أم عَدَنا

أم أمة ضيعت بالأمس يَزَنا

ألوم صنعاء لو صنعاء تسمعني

وساكني عدن لو أرهف الأذنا

وصغت من وهج الأحلام لي مدناً

واليوم لا وهجاً أرجو ولا مدنا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 2 تذكرة وحقيبة سفر 2



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates