أضغاث أحلام

أضغاث أحلام

أضغاث أحلام

 صوت الإمارات -

أضغاث أحلام

بقلم : ناصر الظاهري

حكاية العربي مع المليون حكاية، فلو كسب شخص تسعمائة وتسعاً وتسعين نعجة، فستظل عينه على الألف، ولو كانت نعجة عجفاء، برامج من سيربح المليون، اكسب معنا المليون، السحب على المليون، مليونير الشهر، وتتعدد المسميات، والهدف مليون، والحكاية مع مليونير طارئ، حكاية لا تخلو من عظة، ومن فكاهة.

كان بسيطاً وحالماً مثل كل الذين يقررون الهجرة للعمل، كان يتخيل أن يجمع المليون، ولكن بطريقة مجزأة، فلوسه، على فلوس المرأة، والولد الذي يريده أن يشتغل هنا مبكراً، لكي يساعد في المصروف، على دروس خصوصية، على فتح محل بائس للطباعة، على كم تنكة زيت زيتون من الضفة، على مزيد من العمر ينقضي هنا، غير أن يبشر بمبلغ كهذا، فقد شكل هجوماً قاسياً على رأسه، وعدم توازن في سيره، تذكر أيامه الأولى، كانت الاقتراحات تأتي إليه متكاسلة بعد زيارة الأقارب المملة، وبعد أن تكون بقايا فناجين القهوة قد بردت حد الضجر، كان ينصت إليها مع قلة حيلة: «يا أخي حاول أن توفر، السكن في مصفح أرخص، وبعدين هو ضروري أن تسافر في الطيارة كل صيف».

وبعد أن فلق حظه الصخر، وربح المليون، هاجمته الأفكار الجديدة، ولأول مرة يفكر في انتظام دقات قلبه، لأول مرة يزور صالون حلاقة لبناني، كان القلق يذهب به بعيداً، ماذا لو حدث شيء قبل أن يتسلم المليون، بدأ التفكير في الأمور الشخصية، ثم انتقل إلى السياسة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية، وعدم استقرار العالم، والكوارث المالية!

تبدلت اقتراحات الأقارب والمعارف، وظهرت الأفكار النشيطة: «قسماً بالله أنه مشروع ناجح، ومضمون، لكنه يحتاج إلى قلب قوي، وواحد سبع، وأخو رجال، ولا يخاف».

فيرد على حماسة الطرف الآخر: «هو يا زلمة هاد مشروع ثأر، وإلا إيش»!

«أسمع يا ابن عمي، خذ هذه الرخصة التجارية، ولن تخسر شيئاً، اتركها للمستقبل، لا أحد يدري بالظروف».

«قرايب، بدك تشغل هالولد العاطل الهامل عندك، ما لنا غيرك ها..».

«فكر في شراكة صاحبة رخصة مدرسة، تراها شغلانه مربحة، وما بدها وجع هالرأس».

«يا أخي متّع نفسك وزوجتك وأولادك، وين ساكن في مصفح».

«أسمع نصيحتي وأنا عمك، خذ قطعة هذه الأرض في البلد، واتركها».

«عليّ الطلاق من أم غسان، لو عندي فلوسك، لاشتريت باصات وميكرو باص وشغلتها سرفيس».

«الأولاد بدهم يشموا شوية هواء في مصر، واعمل حسابك الحاجة أمي تراها ناذرة تسير الحج هالسنة».

«بدّل السيارة، غيّر الأثاث، اشتر لك تلفون مثل تلفونات هالمواطنين، وغيّر رقمك، جدد شبابك، وبلاش من نظارة هالمدرسين الكبيرة، روّح عن نفسك، واسهر، خليك أسبور»!

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أضغاث أحلام أضغاث أحلام



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates