خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم : ناصر الظاهري

- «معقول يعني ما زال هناك رجال يفرقون الشعر من اليمين لليسار مثل أي تلميذ نجيب لا يحب أن يغادر الصف، حين أرى أحدهم صدفة، أتذكر تلك اللوحة التي كان يعلقها الحلاق الباكستاني عادة في صدارة محله المليء بالمرايا الكاذبة لمجموعة من الرجال يصلون للأربعة وعشرين بتسريحات مفرحة ولامعة بفعل الكريم، عادة لا يتقنها ذاك الحلاق الذي أول ما يبتدئ بشعرك الخلفي ليحشّه عن بكرة أبيه، لتبدو حينها وقد استطالت أذناك أكثر من اللازم، مثل أولئك الذين يفرقون شعرهم لو غيروا التسريحة، وقلبوا الفرق، لربما اختل توازنهم أو شعروا بدوار أو تخالفت أرجلهم في المشي»!
- «ليس مثل الحديث الاقتصادي يصيبني بالنوم الثقيل، ساعتها أشعر وكأنني أحمل شوال طحين مبتلاً، خاصة حين يستعرضون تلك البيانات التي فيها الجذر التكعيبي واضح، وتلك الأرقام التي تقسم على أرقام غير صحيحة، وتظهر لها نتيجة حسابية معقولة، لا يشاركك في تلك النومة التي تهجم بكثافة الزئبق إلا أولئك المساعدين لرجال الأعمال الذين تحملوا عناء السفر البعيد في طائرات غير موفقة، وفي درجات عاثرة، ومطلوب منهم تقارير واضحة تساوي السماح لهم بالسفر، والمشاركة للمرة الأولى في مؤتمر يختص بالاستثمارات بعيدة المدى الاستراتيجي، والتي تبدو له لأول وهلة أنها غير مجدية اقتصادياً، وأن لا أحد من أبنائه سيستفيد منها»!
- «يا أخي أنا بصراحة أحنّ على مدرس التاريخ في عصر «الديجيتال»، ومتطلبات سوق العمل، ولمّا يطلب منه أن يراجع بشأن أي معاملة ال«HR»، وهو بذاك الشنب الخفيف، والجاكيت الواسع، والذي أخذ في الاتساع عاماً بعد عام، وحده القميص الأزرق الفاتح ظل مخلصاً للونه، لأنه في الخانة البعيدة من الزرقة، لكنه لو استخدمه لعام إضافي آخر، فربما تحول إلى لون رصاصي منهك، مدرس التاريخ وحده الذي يمكن أن تراه وهو يحمل معه قلمين في الجيب العلوي، ولا يتخلى عنهما، ولا أدري من أقنعه أنه يمكن أن يصحح بعض أخطاء التاريخ المتكررة»!
- «بصراحة ومن غير زعل يعني، لو نحن مثل الروس أو أهل الشمال البارد، وتوصل درجة الحرارة سبعاً وأربعين تحت الصفر، حرام ما ننشّ من الفراش، ويتلقى الواحد منا راضف عليه برنوصين وبطانية عسكرية من الغلاظ واللي لونها رصاصي غامق، ووَبَر مشعر أو بتلقاه رافع على ظهره شداد بعير، وبتسمع عبارات: والله فلان ما نش من فراشه من أسبوع، والله ضاربتني بَرّيدة في عظامي، وما هزري أحد بيروح يصلي الفجر حاضراً في مسجد الحارة»!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
 نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates