إني نذرت يومي للصمت

إني نذرت يومي للصمت

إني نذرت يومي للصمت

 صوت الإمارات -

إني نذرت يومي للصمت

بقلم : ناصر الظاهري

- يمكن للحياة أن تكون أفضل، ويمكن أن تسير عجلة يومها دونما أي ضجيج يقلق أحصنتها الجامحة، يمكنها أن تكون ملونة، وزاهية رغم الدخان والرماد، ويمكننا أن نعيشها بتجلياتها إن استطعنا أن ننقذ أنفسنا، ونذهب حيث نشتهي من الأشياء، لا يضرنا تعثر القدم مرة، التضحية مرة، الخسارات مرات، المهم أن تكسب تلك النفس الأمّارة بالحب دوماً.. وأبداً.

- ما ضر يومي لو أنني بقيت جاهلاً موقع المحكمة الاستئنافية الاتحادية، ولا أدري إن كانت عليا أو لا، لماذا بعض الناس يصطبحون بالشر ومناكفة الغير؟ وكأن ليلهم بات يغلي على جمر الغضا والغضب، بعض الناس تفرحهم تلك المنازل، وأروقة المحاكم، جميل أن يتعلم الإنسان الستر، ويفرح أن لديه شعبة من شعب الإيمان، وأجملها..الحياء.

- لأشد ما أكره تلك الشوارع ولغتها المرّة، يتجرع الناس حنظلها، وتصطك لها مسامعهم، ولا يبالون، لقد غاصت شوارع بعض مدننا في وحل من النفايات، ووسخ الحكايات، فلا يطربهم إلا الشتم واللعن، وسوقية الحديث، وابتذال المعنى والمبنى، وكأن الدنيا مشروع التهام، وثمة ذئاب تتستر بثياب إنسان.

- قادر الإنسان على أن يكون لسانه رطباً بالذكر، وخير ما يسمعون، وأن يكون قلبه عامراً بالود والمحبة، وخير ما يصنعون، قادر الإنسان على أن يطرز حياته بالحسنات، ولا تتبعها السيئات، وشر ما يعملون.

- ما ضر الإنسان لو خلا يومه دون أن يربح غير كلمات صدق تعضده، وكلمات من ثناء على خير ما يقدمه، ولا يسأل عن شكره، ما ضره لو خلا جيبه مما يلوث إنسانية الإنسان، ويقلل من قيمة اسمه، ونقاء وجهه، وهيبة رسمه.

- خير للإنسان المتدبر أن يبتعد عن المتلاعبين والمتلاسنين والمتلاعنين، ويذهب ولو من حين إلى حين باتجاه تلك الأسئلة الكونية التي طرحها مرة ذلك المتنسك، الزاهد، والمعلم «بوذا» الذي ترك سلطانه وقصره المتنعم، وذهب نحو المعرفة، وحقيقة الحياة.

- لماذا أبواب المكاتب الرخامية، والمصارف المالية الدوّارة والزجاجية، والتي تعمل بالبطاقات الممغنطة تشعرك بالضيق، وصعوبة في التنفس، وتجلب للنفس الغثيان الصباحي؟، وحدها أبواب دور العبادات إن زرتها فجراً أو مررت ناحيتها ليلاً، تصادفك من صوبها رياح عطرها الريحان والإيمان، تلك التي تمر على النفس برداً وسلاماً.

- إني نذرت يومي للصمت، وخير ما يفعل الصائمون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إني نذرت يومي للصمت إني نذرت يومي للصمت



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates