لا تتبضع للنساء ولا معن

لا تتبضع للنساء.. ولا معن!

لا تتبضع للنساء.. ولا معن!

 صوت الإمارات -

لا تتبضع للنساء ولا معن

بقلم : ناصر الظاهري

تعلمنا الحياة أن المرأة زبونة دائماً، وقلما تجدها تاجرة، وتشير الدراسات إلى أن النساء هن القوة الشرائية الضاربة، وأن كل الإعلانات التجارية موجهة لهن، لأنهن صاحبات القرار في الشراء سواء للمنزل أو للأولاد أو الأزواج أو حتى لـ «الفشخرة» والمظهر الاجتماعي، لكن المرأة هي أسوأ المشترين على الإطلاق، خاصة بعد ضريبة القيمة المضافة، فهي تعذب الزوج بسحبه ورائها أو حمل أثقالها ودفع مشترياتها، وهي تتعب البائعين وتجعلهم يلعنون احتراف هذه المهنة، من كثرة تقليبها في البضائع والسؤال عن كل كبيرة وصغيرة، وفي الآخر لا تشتري إلا من جاره الذي كان يكتفي بالتفرج من باب دكانه، وتتعب السائق في التوقف عند كل دكان، والانتظار بالساعات لأنها تفتش عن فصوص كريستال بلون الفستق الحلبي أول موسمه، وتهلك الشغالة من فك المشتريات وإعادة ترتيبها والسؤال عنها باستمرار أين وضعت ذاك الشيء، وأين تركت تلك الحقيبة؟

والشراء في البلاد أوفر وأستر، ويمكن أن تهدّ وتزعل، لكن المصيبة إنْ شرطت وتشرطت أن ترافقها في أسواق أوروبا، حيث يصاب المرء مباشرة بانقباضات معوية لا يدرك سببها، ويشعر بحرقة في المري نتيجة ارتجاع حمض المعدة، لأن اليورو يجعل من عملتك المحلية مثل «التومان» الإيراني، وهي ولا تبالي ولا تعاني، ولا تعرف من المعادلات الحسابية إلا الناقص من الأشياء التي تحب أن تملكها، والضرب أضعاف الأشياء مما عند جارتها وصديقاتها، والزائد من مداخيلك التي تريد أن تعرف كم هي بالضبط لتلقي بعصاها ويستقر بها النوى، كما قر عينا بالإياب المسافر، ومن القسمة تلك الأشياء التي لا تتمناها أن تنقسم على اثنين، إلا مع نفسها أو بناتها.

يظل وجه الزوج يتلون في المحلات، ويضيء ويبرق في محلات الماركات، ويحاول أن يعتذر بأثر رجعي نتيجة تقليب الزوجة، وتناول بضاعة التاجر بطرف أصابعها مع امتعاض واضح، وعدم رضا عليها، ومرات تقيس فستاناً فيعجبها، لكنها تجرب أربعة غيره لتتعب البائع، ومرات تجرب أثواباً، وحين تقتنع بواحد، تطلب من البائع أن يأتيها بواحد مثله جديد بقراطيسه، ولا تأخذ الذي قاسته، مرات تشتري بمبالغ مبالغ فيها ولا تساوم البائع، ومرات تقف عند بائع ضعيف البنية، وجهه يوحي بالكساد والإفلاس المبكر، وتظل تلعب بروحه التي لا تحب الخسارة، فتبخس بضاعته وتذم فيها، وأنها وجدت أحسن منها وأرخص عند تاجر آخر حتى يقتنع ويبيعها المسكين بخسارة قليلة، وتخرج أنت الزوج وعيناك لا تقدر أن ترفعهما، وبودك الاعتذار الدائم له، حتى تتمنى في نفسك ألا تلتقي به مرة حتى ولو كان في المسجد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تتبضع للنساء ولا معن لا تتبضع للنساء ولا معن



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates