سارق الأغنياء واهب الفقراء

سارق الأغنياء.. واهب الفقراء

سارق الأغنياء.. واهب الفقراء

 صوت الإمارات -

سارق الأغنياء واهب الفقراء

بقلم : ناصر الظاهري

لعل قصة «روبن هود» والتي عرفناها في الصغر كرسوم بالأبيض والأسود في حلقات على صفحات المجلات، هي البداية التي حفظنا فيها تلك الشخصية، وتخيلها كل شخص وفق مخيلته، وحسب هواه، ثم قرأناها في كتب مصورة ملونة، ثم جاءتنا على هيئة مسلسلات تلفزيونية، وأفلام كرتونية، حتى جاءت السينما واقتبست تلك القصة منذ بداياتها، وظهر «روبن هود» بشخصيات مختلفة عبر الأعوام، حيث أنتجت هذه القصة عشرات المرات، ولعل أهم الممثلين الذين قاموا بدور «روبن» بشكل ملفت هم، «شين كونري، كيفن كوستنر، وراسل كرو»، ولا أذكر ممثلين آخرين وصلوا وقدموا بأفضل من أدوارهم.
لكن القصة الحقيقية لهذا الذي يعده الأغنياء والكنيسة نبيلاً سارقاً، وخارجاً عن القانون، ويعده أصحابه والفقراء نصيرهم وقائدهم إلى إشارات تعود للقرن الثالث عشر والرابع عشر، وإلى قصيدتين غنائيتين تعودان إلى ما قبل 500 سنة، وذكره «شكسبير» في عملة «سيدي فيرونا»، وعرف برجل الغابة، وهي غابة «شيروود» في نوتنغهام، وانضم له أصدقاؤه من «ميري مين»، أو الرجال المبتهجون، شارك في الحملات الصليبية كمتطوع، وعاد منها جريحاً، ليجد قصره قد صودر، وزوجته تزوجت بآخر بعد إشاعة قتله، فترك منصب «اللورد» لينضم لجحافل الفقراء، ويعلن ثورته ضد الإقطاعيين والكنيسة، هذه الرواية تم تحويرها وإضافة الكثير عليها، منهم من جعل شخصيته مرحة، بعضهم جعلها متجهمة وثائرة، كان يجيد الرمي بالسهام، ويرتدي القلعة الخضراء المميزة، مات وهو شاب «31» عاماً فقط بطعنة في عنقه في إحدى المعارك في الغابة.
لكن العمل الجديد في السينما هذا الأسبوع نسخة جديدة، برؤية مختلفة لقصة هذا السارق الثائر، من بطولة «تارون ايجرتون» الذي لم يكن مقنعاً كممثل حين يواجه الشاشة دون حركة، فقد التهمه الممثلون الآخرون، خاصة من قامت بدور «مريان» «إيف هيوسون» ومن قام بدور المقاتل العربي «جيمي فوكس» في دور مميز للغاية، ومن قام بدور عمدة نوتنغهام «بين ميندلسون»، ومن إنتاج «ليوناردو كابريو»، لكن الجديد في هذا الفيلم التناول السياسي، والطرح الجديد لأسباب الحروب الصليبية وحملاتها المتكررة، في إشارة كبيرة للكنيسة المتواطئة مع الإجرام، وتبرير سرقة الشرق واحتلاله كمورد أساسي للمال، فقد نعت عمدة «نوتنغهام» المدينة وكنيستها بأنها مصرف، وقال عن الكنيسة إنها لعبت على مسألة الخوف في حياة الإنسان، لذا اخترعت له جهنم، وأنها كانت ترسل الأموال لبعض العرب ليظلوا في حرب مع فرسان الهيكل، وجنود الحملات الصليبية، لكي يدوم أمد الحرب التي يتمنونها أن لا تنتهي، لكي لا تنتهي المصالح.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سارق الأغنياء واهب الفقراء سارق الأغنياء واهب الفقراء



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates