في معاني الحب 1

في معاني الحب -1-

في معاني الحب -1-

 صوت الإمارات -

في معاني الحب 1

بقلم : ناصر الظاهري

متى عرف الإنسان الحب؟ الجواب على هذا السؤال، يمكن أن يعطينا التعاريف المتعددة للحب، ويمكن أن يفسر سر هذا الوجع، وهذا الفرح، وتلك النشوة، وكل هذه الطاقة، يمكنه كذلك أن يدلنا على الحب وأزمانه، فالحب في مقتبل العمر، يختلف عن حب العشرة، يختلف عن حب المصلحة والامتلاك، ويختلف كثيراً عن الحب المرضي، وهكذا.

. يتقلب الحب بتقلب الحياة، وبسير العمر، وبما حمله الإنسان من هذه الحياة وفيها من تجارب، ودموع وشهقات فرح، وبما أثقل كاهله من الآخرين، تتعدد الأسباب والحب ليس واحداً.

الحب الذي يأتي مع تفتح العمر، واكتشاف جغرافية الجسد، والذي يمكن أن يكفي الإنسان منه نظرة ولو من خلف حجاب في بيت الشعر أو من على السطح كمشاغبة بريئة لبنت الجيران، من سماع أغنية لا تعنيه هو نفسه، هذا الحب الفطري والبدائي، والذي يشبه حب الرعاة الصغار حينما يسرحون بالبهم، فلا يريدون أن يكبروا، ولا تكبر البهم. الحب الذي يأتي مع اخضرار الشارب، ونتؤ شعر الوجه، وهذا الحب إما دافع أو قاتل، وهو الذي يبقى في الذاكرة، وقد تسحبه كذكريات من عمر لم تقدر أن تقبض عليه بيديك، فيه تكون العواطف جيّاشة، ويزهر فيه العنفوان والتهور ومحاولة خلق الشجاعة الناقصة، واستعراض للذات والمفاخرة، يمكن لمثل هذا الحب في ذاك العمر أن يطرق أبواباً كثيرة، غير أن باباً واحداً سيصد قلبه، ويبقى معلقاً فيه. حب يأتي مع بداية نضج الشباب، وفيه يحاول الإنسان أن يفسل به نخلاً أو يبذر بذراً أو ينسل فيه نسلاً، وعادة هذا الحب يتبع نهجين، إما يتطور لحب العشرة، ويمكن أن تغذيه الأيام، وقدوم الأبناء، وإما ينحدر نحو منحدر الفراق، وترك الأمور تتداعى كيفما جاءت. حب التعلق، حينما ترى كل أترابك ومجايليك يمرون أمام عينيك، فتشفق عليهم، وتتذكر وطرهم الأول، وزمنهم الذي تصفه بالجميل، ويظهر فيه الأسف على لحظات التردد، وتلك الحسرة الجافة، وخروج الآه من الصدر حارة، وربما عض البعض بنان الندم على حب، ربما سبقه قليلاً أو تأخر هو عليه كثيراً. حب التصابي، وهذا ينتهي قبل نهاية الإنسان، وهو حب مركب على أشياء كثيرة متداعية، وصفته العجلة، وثمة أشياء كثيرة فيه مسكوت عنها، وباتفاق الجميع الضمني. حب موقعه الرأس، وليس القلب، وهذا يتعامل الإنسان فيه بالأرقام لا بالحروف، هو حب جاف حار، وغير ممطر، وعشبه كثمر الحنظل، وليس بأخضر.. ونكمل غداً

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في معاني الحب 1 في معاني الحب 1



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates