السالكون بالبسملة والحمد

السالكون بالبسملة والحمد

السالكون بالبسملة والحمد

 صوت الإمارات -

السالكون بالبسملة والحمد

بقلم : ناصر الظاهري

- هل يمكن للإنسان أن يعيش مسالماً خالياً من الأذى؟ لا يقصد في يومه، ودنياه إلا الذي يمكن أن يفرح القلب، ويجعل النفس مطمئنة!

- هل يمكن للإنسان أن يحصّن نفسه من شرور الآخرين؟ ولا يدعهم يمرون على الخير الذي فيه، ويحولونه لأذى في نفوسهم التي ترمي بشرر!

- ما ضر الإنسان لو ترك الآخر يتنفس صباحه، ويتأمل تلك السكينة التي يمكن أن تكون طاقة موجبة ودافعة؟ لو تركه لعافيته يُسبّح بحمد الله على الأشياء الجميلة، ولا ينوي الأذى!

- حلو.. أن يكون الإنسان غير هلوع، ولا جزوع، ولا مَنُوع، حلو.. أن تكون لأشيائه قيمة في الدنيا، وطعم في الحياة!

- ليت الكثير من الناس حينما يستيقظون، يتذكرون لون الورد، ورائحة الياسمين، وطعم العسل والرطب، وسر معاني الكلمات حين تقال، كالشكر والامتنان، وتذكر المعروف والإحسان، وتلك الكلمات التي نعجز عن قولها، فتسبقها دمعة ماطرة من العين، أو نطبعها قبلة على الرأس والجبين.

- تمنى مرة رجل أن يصادف الشجار والنزاع في طريقه، ليقتله، طال الطريق، وأعتم الرجل، ولم يقتله إلا الشجار والأذى!

- مرات أريد أن أتخيل صباح «أدونيس»، أو كيف كان صباح «نزار قباني»، أو كيف هو صباح فيروز، ما أجمل فيروز، فأقول: إن أولئك نأوا بحياتهم، واصطفوها لأنفسهم، ولخيارهم، وعرفوا كيف يصنع العشب الأخضر في النفس، وكم تغدو العين كحيلة، حين لا تنظر إلا للجمال!

- مرات أريد أن أقول: لو أن «بافاروتي» استثمر صوته الجهوري في النزاع، والصراخ لأصغر الأمور، وأبسط الأشياء في الحياة، لأعد «بافاروتي» من العابرين العاديين في الحياة، ولا ندم عليه، ولا على الرحيل!

- مرات أتذكر أناساً التقيتهم، وأنا أحجل بطفولتي، مثل شخص كان يتبع ظله البارد، مثل شخص لولا هسهسة ثوبه، لكان الصمت يسبق خطواته، مثل امرأة كانت تعلمنا، لها من تسابيح الفجر، وندى الليالي العشر، وبشائر الطير حين تحلّ على نافذتك فجأة، حاملة رزقها، محلقة بحريتها، ذهب أولئك الناس، وبقي مكانهم فارغاً إلا من الذاكرة!

- ثمة أناس لا يعرفون الأذى، طينتهم الخير، وماؤهم الكوثر، ولو صادفوا الأذى في طريقهم، لتبسموا له، وما عرفوه!

- هناك أناس غيّبتهم الحياة، وبقيت أصواتهم تطرق السمع، كهديل حمام الراعبي، فنتذكّر جميلهم، ونذكرهم بالخير، أولئك كانوا من السالكين دروبهم بالبسملة والحمد، وبلا أذى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السالكون بالبسملة والحمد السالكون بالبسملة والحمد



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"

GMT 19:05 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 تطبيقات مجانية لمراقبة أداء أجهزة "آيفون"

GMT 14:49 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

الإعلام يساهم في تغير المجتمعات نحو الأفضل

GMT 10:43 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة : غسل اليدين يزيد الطالب تفوقاً

GMT 00:49 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر نسائي للمرأة العاملة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates